الحدث الفلسطيني
أطلقت اليوم، مجموعة من المؤثرين الفلسطينيين المتميزين في عالم "السوشيال ميديا" حملة ( # رحلة_مجد) على موقع توتير، التي استطاعت في أقل من ساعة، أن تكون رقم ١ من حيث المواضيع الأكثر تداولا خلال اليوم في فلسطين، حيث وصل "هاشتاچ" رحلة مجد إلى أكثر من ٤ مليون خلال الساعة الأولى من إطلاق الحملة.
و(مجد) هي شخصيات كرتونية لفتى وفتاة من فلسطين، يبلغ عمرهما الـ 12 عاما، سيرافقان الأطفال من خلال عدة وسائط، في مجموعة من الرحلات التي ستتناول قيما إيجابية ستسهم في بناء شخصياتهم والتي تؤثر فيهم وفي بناء مستقبلهم التعليمي والتربوي.
وتم اختيار "مجد" وهو اسم فلسطيني منتشر ويستخدم لتسمية الأولاد والبنات على حد سواء. وتوجد في الوسائط صورة محددة لمجد الفتاة ومجد الفتى، بهدف إعطاء المجال للطالب والطالبة للتعبير عن شخصيتهم من خلال هذه الصور. وفي الوقت نفسه مجد الفتاة تختلف قليلا عن النمط السائد للفتيات في مجتمعنا، ومجد الفتى يختلف أيضا في اهتماماته وهواياته.
يقول المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، إن رحلة (مجد) تشمل مجموعة تدخلات بآليات وأدوات جديدة للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني والتي سيتم المباشرة بترجمتها وتنفيذها ابتداء من السنة الحالية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة التربية والتعليم من خلال الوصول لطلبة المدارس والعمل معهم على أنشطة ذات علاقة للحد من العنف.
وأكد زماعرة أنه "في غاية الأهمية طرح تدخلات في الشارع الفلسطيني بأدوات وأساليب جديدة، في محاولة منا لترجمة الكثير من القضايا التي نركز عليها في تدخلاتنا العملية من خلال الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة الذين نعتبرهم من أشد المناصرين لمنتدى شارك الشبابي والقضايا التي طرحها عبر 20 عاما من مسيرته، لا سيما أن الكثير من المواضيع والعناوين ما كان يمكن أن تأخذ صدى وتحقق نتائج لولا جهد الصحفيين مع المنتدى في طرح ومعالجة قضايا وهموم الناس".
ولأن التغيير الإيجابي يبدأ في مرحلة الطفولة، خاصة العمل على تغيير طويل الأمد داعم لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بشكل خاص، يقول مدير العمليات في منتدى شارك الشبابي عادل سباعنة: "كان من الضرورة العمل على تعزيز المشاركة والمساواة والعدالة بين الجنسين، لتكون مكوناً أساسيا من الثقافة الديمقراطية الفلسطينية. وذلك من خلال إطلاق خمس حملات".
ويؤكد سباعنة، أن هذه التدخلات تتمثل في مفكرة (مجد للذكور والإناث) التي تستهدف الأطفال من كلا الجنسين لتعريفهم بأنواع العنف والتنمر، كما تم العمل على إنتاج سلسلة فيديوهات تربوية هادفة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وحول فلسفة مفكرة مجد قال: "إنها تأتي من خلال تشجيع التفكير النقدي للطلبة وتشجيعهم على فهم واقعهم والتعبير عنه بطرق مختلفة، فالطالبة والطالب يمتلكان قدرات ومهارات حياتية من فرص التعبير عن النفس من خلال أدوات ووسائل متنوعة".
ويضيف سباعنة: "المفكرة هي واحدة من عدة أدوات يمكن استخدامها من قبل المعلمات والمعلمين والمرشدات والمرشدين وحتى الأهل في البيت ليس فقط للحديث عن التغيير في فهم أدوار النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني، ولكن أيضا كأداة حوار مع الأطفال يمكنها أن تبدأ حوارات حول أشكال العنف والتمييز في مجتمعنا، وآليات حل الاختلاف في الرأي بالحوار، وإطلاق حرية الرأي والتعبير واحترام الاختلاف".
وبين سباعنه أن تطبيق مجد التفاعلي يهدف إلى ايجاد نافذة فلسطينية للأطفال، يتفاعل معها الجميع من خلال أقسام التطبيق، والتي تتناول الممارسات الإيجابية والمواقف المختلفة التي يتعرض لها الطفل أينما كان، في المنزل، المدرسة، الحي والأماكن العامة، ويتضمن التطبيق مجموعة من الألعاب التفاعلية الهادفة والتي ستشكل إضافة من خلال المفاهيم التي سيتضمنها التطبيق، كما سيشكل التطبيق أداة قياس للتغيير الإيجابي الذي تحدثه شخصية مجد على الأطفال المستخدمين له كما وسيشكل قاعدة بيانات للعمل، إضافة إلى إنتاج أفلام مجد الكرتونية التربوية وحملات مجد التوعوية منها حملة الأمن الرقمي، حملة ضد الزواج المبكر، والألعاب التفاعلية.
وكان منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة التربية والتعليم، أطلق في وقت متأخر من العام الماضي مجموعة تدخلات تتمثل في مفكرة "مجد للذكور والإناث" لتعريف الأطفال بأنواع العنف والتنمر، وإنتاج سلسلة فيديوهات تربوية هادفة في قطاع غزة والضفة الغربية، بالتزامن مع حملتي الأمن الإلكتروني الرقمي ومحاربة الزواج المبكر.