تكنوبوك
أرسلت شركة فيسبوك إشعارا بالتوقف والكف لشركة إسرائيلية ناشئة تسمى The Spinner، تدعي قدرتها على تغيير سلوك الناس بشكل لا شعوري، وذلك وسط مخاوف من محاولات الشركة غسل أدمغة المستخدمين من خلال مشاركات وهمية.
في التفاصيل، تفرض The Spinner رسوماً مقابل التأثير على سلوك الناس بشكل لا شعوري لتحقيق الأهداف من خلال تعريض المستخدمين لمنشورات مقنعة كمحتوى تحريري، لكن فيسبوك منعت الشركة ورئيسها من استخدام منصاتها لتحقيق ذلك لأي سبب كان.
ورداً على ذلك، فقد صرح إليوت شيفلر Elliot Shefler، المؤسس المشارك لشركة The Spinner ورئيسها التنفيذي للعمليات، لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأن قرار فيسبوك لن يمنعها من مهمتها، بحيث ستواصل بيع الحملات المستهدفة عبر الإنترنت، مع رفضه استبعاد استخدام فيسبوك في المستقبل.
إلى ذلك تدعي The Spinner أنها قادر على غسل الدماغ من خلال العديد من الدورات التدريبية المصممة للتأثير على بعض قرارات أو سلوكيات الأشخاص، مثل الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن واقتراح الزواج، إلى جانب الكثير من الخدمات البغيضة أخلاقياً.
"لا تسامح"
كما تعمد الشركة من أجل القيام بذلك إلى عرض عشرات المقالات حول القضية المعنية على مدى أشهر، بما في ذلك في منصات التواصل الاجتماعي، وتتقاضى رسوماً تتراوح بين 49 و 79 دولاراً عن كل عشر مقالات.
بدورها، بعثت شركة بيركينز كوي Perkins Coie للمحاماة، الممثلة لفيسبوك، برسالة إلى إليوت شيفلر للشكوى، تقول فيها: "يبدو أن The Spinner تستخدم حسابات مزيفة وصفحات فيسبوك وهمية لاستهداف مستخدمي فيسبوك بالإعلانات بشكل استراتيجي، وتنتهك هذه الأنشطة شروط فيسبوك وسياساتها الإعلانية".
وطالبت الرسالة الشركة الإسرائلية الناشئة بإيقاف هذه الأنشطة على الفور، وقالت عملاقة التكنولوجيا إنها أزالت حسابات The Spinner، وأضافت "ليس لدينا تسامح مع الجهات الفاعلة السيئة التي تحاول التحايل على سياساتنا وخلق تجارب سيئة للناس على فيسبوك".
بدوره، أشار إليوت شيفلر إلى أن The Spinner اشترت إعلانات على فيسبوك لأكثر من عام، وتم مراجعة كل إعلان من إعلاناتها والموافقة عليه، وأضاف أن قدرة شركته على توصيل المحتوى إلى المستخدمين المستهدفين لا تعتمد على أي حساب أو صفحة اجتماعية محددة.