الحدث – كرمل إبراهيم:
كشف رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم، عن قيام شركة كهرباء غزة الذي وصف وضعها بالكارثة الكبيرة، بترصيد 250 مليون شيقل تمت جبايتها من المشتركين وإيداعها في البنك الوطني التابع لحكومة الأمر الواقع في غزة، وقال: "فهم منذ المنحة القطرية لا يدفعون ثمن الوقود ولا الكهرباء لمصر ولا لإسرائيل، وأي مبالغ مالية يجبونها من المشتركين يضعونها في جيوبهم، فهم يجبون شهريا حوالي 25 مليون شيقل يدفعون منها 5 مليون لمصر و20 مليونا يحولونها إلى حساباتهم في البنك الوطني، في الوقت الذي تدفع عنهم الحكومة الفلسطينية 40 مليون شيقل لإسرائيل.
وقال م. ملحم: "لأن المنحة القطرية ستنتهي بعد أيام، هذا الأمر يجبرهم على شراء الوقود، لذلك أعطوا تعليماتهم لإنفاق قيمة المبلغ المرصود في البنك التابع لهم على شراء عقارات وبنايات وشق شوارع للتخلص منه، حتى لا يضطرون لإنفاقها على الوقود بعد انتهاء المنحة القطرية، ونفس المقياس موجود عند بعض الهيئات المحلية التي تقاتل لتحصل على حق جباية الكهرباء".
كما وكشف رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عن رفض وزارة من الوزارات ختم فواتير لشركة كهرباء الشمال، لأن أحد شروط الاعتراف بفواتير شركات التوزيع يجب أن تختم من قبل المدير المالي في الوزارات، وبدون ذلك فإن وزارة المالية لا تعتمد الفواتير إلا إذا تم ختمها من تلك الوزارة.
ويؤكد ملحم، أنه وبسبب انعدام المتابعة أو التباطؤ من قبل جهات الاختصاص وذات العلاقة لشركة كهرباء الجنوب؛ فإنها لم تسدد ولم تدفع ما عليها من مستحقات نقدية لوزارة المالية منذ ثلاثة أشهر، لأنه لا يوجد هناك أحد يتابعهم، بينما في عام 2015 دفعت الشركة 2 مليون من 57 مليون شيقل، ولقيام سلطة الطاقة بمتابعتهم في عامي 2016/2017 أصبح تسديدهم الديون المستحقة عليهم لوزارة المالية 100% .
أما شركة كهرباء القدس فوصفها رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم بالمقدسية والوطنية ذات تاريخ، وقال: " حماية امتيازها واجب وطني، لكن في نفس الوقت هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تصويب، فإن لم يكن هناك دعم حقيقي من جميع الجهات أولهم المواطن في أن يدفع ما عليه والتوقف عن سرقة الكهرباء وتطبيق القوانين واتخاذ الإجراءات والأحكام القضائية الرادعة".
ونفى ملحم، تحول الذمة المالية من شركة كهرباء القدس لوزارة المالية وقال: "فالعلاقة بين الشركة وشركة كهرباء إسرائيل قائمة بعد مذكرة التفاهم 2016 تعاملنا مع دين كان متراكم في 2016 قيمته 2,33 مليار شيقل منهم 1,738 مليار شيقل على شركة كهرباء القدس، والمتبقي على الهيئات المحلية والشركات الأخرى تم تسديد المديونية الكاملة عن الهيئات والشركات الأخرى ولم يمس شركة كهرباء القدس وجمدنا 630 مليون شيقل وتم دفع 590 مليون منهم 400 منهم عن شركة كهرباء القدس التي سددت هذا المبلغ بالكامل.