الحدث- أحمد أبو ليلى
على مدار 35 عاماً تطورت أحواض ومجارٍ مائية على طول المناظر الطبيعية الصحراوية لشاطئ البحر الميت، مما أثار فزع علماء البيئة في دولة الاحتلال، وكذلك سائق الشاحنات، والقطاع السياحي.
وعلى الرغم من الجمالية التي تبدو على تلك الأحواض، وألوانها التي تتدرج ما بين البرتقالي والأحمر والأخضر والأصفر، إلى أنها تمثل رد فعل "البنية التحتية للطبيعة" على انخفاض مستوى مياه البحر.
في وقت سابق، كانت تلك الصور للبحر الميت هي التي قدمتها دولة الاحتلال لليونسكو لاعتبار البحر الميت موقعا للتراث العالمي.
إحدى الطرق التي يدرس بها المسح الجيولوجي تطور الأحواض والتغيرات في المشهد الطبيعي هي المراقبة. يتم استخدام الكاميرات الموضوعة في مناطق متعددة على طول الخط الساحلي والتي تقوم بتصوير الصور كل بضع ثوانٍ إلى كل دقيقة، اعتمادًا على الموسم.
ويتوجه الجيولوجيون الإسرائيليون من مقرهم في القدس إلى البحر كل بضعة أسابيع لاستبدال بطاقات الذاكرة في الكاميرات واكتساب انطباعات شخصية.
وقد توصل العلماء الجيولوجيون إلى أن تطور البالوعة يتحرك شرقًا مع انخفاض مستوى سطح البحر. هذا على الجانب الإسرائيلي من البحيرة. أما على الجانب الأردني، وخاصة المناطق الزراعية، فإنها تعاني وعانت من انهيار كبير، مع فقدان المحاصيل والمساكن ومصدر رزق، وما إلى ذلك.
تصف صحيفة هآرتس فكرة تحويل المنطقة إلى منتزه وطني، بحيث تبدو السياحةُ فيه شبيهة بسياحة تشيرنوبل، سياحة على أنقاض الدمار. لكن تختم مقالها بالقول عندما تعطينا الطبيعةُ الليمون لماذا لا نصنعُ عصير الليمون.