الحدث ـ محمد بدر
قال موقع واللا العبري إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" وجهت انتقادات للسياسيين الإسرائيليين بسبب سلوكهم تجاه الأردن وإظهارهم حساسية عالية في إطار العلاقات الأردنية الإسرائيلية، لأن ذلك يضعف التنسيق الأمني والتعاون بين الطرفين.
ووفقا للمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الاختبار القادم للعلاقة المتوترة بين "إسرائيل" والأردن سيكون عندما يتم الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية، وربما في وقت سابق، وذلك في حال اندلاع مواجهات في القدس والأماكن المقدسة الإسلامية.
وأضاف الموقع أن حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية تؤكد على أن "إسرائيل" تحاول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، ونتيجة لذلك وقعت مواجهات في محيط المسجد، وهو ما ينذر باشتعال الأوضاع حتى في الضفة الغربية، واستدعى اجتماعات أمنية إسرائيلية لتدارك الموقف.
وفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن مستوى الانضباط في العلاقة بين المؤسسة الأمنية الأردنية ونظيرتها الإسرائيلية عال جدا، والدليل على ذلك هو العلاقة الممتازة بين رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي نداف أرجمان ونظيره الأردني، الذين ساعدوا في كثير من الأحيان في حل الأزمات وراء الكواليس.
ومع ذلك، تبدو العلاقة بين المستويات السياسية في الأردن و"إسرائيل" متوترة وليس كما هي في الأوساط الأمنية. مع الرغم من أن الملك عبد الله الثاني قد وقع صفقة غاز ضخمة مع "إسرائيل"، إلا أن بعض المواقف التي تصدر عن البرلمان وحتى القصر الملكي تضع "الأصبع في عين إسرائيل".
ويؤكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون لموقع واللا إنه "ينبغي أن يقرأ المرء بين السطور وألا يندهش من أي تصريحات تخرج من الأردن، خاصة وأن غالبيتها من الفلسطينيين. وأيضا، فإن تعظيم إسرائيل لأهمية صفقة الغاز والتفاخر بتحولها كقوة مؤثرة، يُشعر الأردنيون بالإهانة".
وتقدر "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "أن تفاصيل صفقة القرن لن تنشر في المستقبل القريب، لأن هذا يمكن أن يكون تدخلًا صارخًا في الحملة الانتخابية الإسرائيلية، لكن جميع الأطراف تستعد ليوم الإعلان بما في ذلك في الأردن".
وفقًا التقديرات الأمنية الإسرائيلية، لن يستطيع الملك الموافقة على مثل هذه الصفقة، وهو ما صرّح به قائلا إنه لن يوافق على شيء لن يوافق عليه الفلسطينيون، وفرص موافقة الفلسطينيين ضئيلة، وبذلك يمكن القول إن العلاقات سوف تتوتر أكثر مع "إسرائيل".
وتوصي "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" الحكومة الإسرائيلية بضرورة الحفاظ على استقرار في العلاقة السياسية والأمنية مع الأردن، خاصة في ظل التوتر القائم في القدس، وذلك لأن الأردنيين أثبتوا في السنوات الأخيرة ثقلهم في القدس وقدرتهم على التأثير.