الحدث- كريم سرحان
قامت وزارة الثقافة الألمانية بإعادة ثلاثة أعمال فنية إلى العائلة التي تملكها بعد اختفاء الأعمال في فرنسا أثناء "الاحتلال النازي".
والأعمال الثلاثة هي: "السيدة في ثوب المساء" و "صورة لسيدة" والعملان هما للرسام جان لوي فوران؛ أما العمل الثالث فهو للرسام قسطنيطين جايز ويحمل عنوان "أمازون مع حصان متوازن".
أما مالك اللوحات الثلاثة فهو أرماند دورفيل، وهو محام مهتم بجمع الفن اليهودي الفرنسي، وتوفي عام 1941، وتم بيع ممتلكاته، حيث اقتنت المتاحف بعضها، وبعضه الآخر حصل عليه جامعو الفن في القطاع الخاص.
وكانت عائلة دورفيل قد عجزت عن استرجاع الأموال من عملية البيع، ولم يتمكنوا من الفرار، ومعظم أعضائها قتلوا خلال "الاحتلال" النازي لفرنسا.
قالت وزيرة الثقافة الألمانية، مونيكا جروترز، "لم يعد بالإمكان إصلاح المعاناة التي عانت منها عائلة دورفيل أثناء الاضطهاد النازي، لكن يجب أن نوضحها وأن هذا الرد يمثل لفتة مهمة للعدالة التاريخية".
وكانت اللوحات من بين مئات الأعمال التي ورثها جامع الفن الألماني النمساوي كورنيليوس غورليت، الذي توفي في عام 2014. وقد كلف النازيون والده ببيع أعمال سُرقت من اليهود أو صودرت على اعتبار أنها تنتمي إلى ما وصفه النازيون "بالفن المنحط".
يقدم متحف Bundeskunsthalle في ألمانيا حوالي 250 عملاً فنياً من المجموعة المكونة من 1500 قطعة والتي احتفظ بها على مدار عقود من قبل الجامع الفني كورنيليوس غورليت، بما في ذلك القطع التي نُهبت على الأرجح من أصحاب يهود تحت الحكم النازي.