الحدث ـ محمد بدر
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف وحداته المختلفة، خاصةً في قيادة المركز (الضفة الغربية)، وذلك في ضوء التقديرات الإسرائيلية باندلاع مواجهات في أنحاء الضفة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "صفقة القرن".
وأفاد المراسل العسكري لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي تساحي دبوش، اليوم الأحد، أنه كجزء من الاستعدادات التي تم اتخاذها في الأيام القليلة الماضية، قررت قيادة الجيش في منطقة الوسط دعم الوحدات الموجودة بالضفة بوحدات إسناد للتدخل في حالات الضرورة، وذلك ضمن خطة أعدت مسبقا.
وقالت القناة العبرية السابعة إنه في حال اكتشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أي وحدة من الوحدات العاملة في الضفة تواجه صعوبة في التعامل مع المواجهات وخروج الأمور عن السيطرة، فإن وحدة إسناد ستتدخل خاصة في المناطق القريبة من المستوطنات، حيث إن التقديرات تشير إلى أن المستوطنات ستكون هدفا للاحتجاجات والتظاهرات الفلسطينية.
صباح اليوم، قالت القناة العبرية السابعة، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، ألغى ندوة كان من المقرر أن يحضرها كبار ضباط الجيش، بسبب مخاوف من التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة عقب نشر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفاد المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلي "كان"، روي شارون، أن الندوة كان من المقرر أن تناقش خطة رئيس الأركان كوخافي لتعزيز نظام الجيش القتالي بشكل أساسي ورفع مستوى القدرات الهجومية، ضمن ما يعرف بـ "البرنامج متعدد السنوات".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إلغاء الندوة جاء لأسباب تشغيلية، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
في يوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيعلن عن "صفقة القرن" خلال هذا الأسبوع، وقد يكون ذلك حتى قبل لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.
وأضاف ترامب أن المسؤولين الأمريكيين قد تحدثوا بشكل موجز مع كبار المسؤولين الفلسطينيين بخصوص "صفقة القرن" وسوف يتحدثون معهم مرة أخرى قريبًا. وقال: "قد يردون في البداية على الصفقة بشكل سلبي، لكنها إيجابية".