الحدث - إسراء أبو عيشة
أصبح رمي النفايات من نوافذ المركبات وإلقاء النفايات في الأماكن المختلفة من الأمور المنتشرة في الوطن العربي والتي أصبحنا نراها يوميا على الطرقات، وربما يعود السبب في ذلك إلى ضعف التوعية المجتمعية لمخاطر هذه الظاهرة علينا، فماهو السبب وراء رمي بعض الأشخاص للنفايات بغير مكانها المخصص، وماهي الجهة المسؤولة عن محاسبة هؤلاء الأشخاص، وما الذي ممكن فعله للتقليل من وجود النفايات بشكل عشوائي بالطرقات؟
قال المتحدث بإسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، للـ"حدث"، أن هناك 138 مخالفة إلقاء نفايات من المركبات فقط تم تسجيلها في عام 2019، وفقا للمادة 177 من اللائحة التنفيذية والتي تبلغ 150شيقل، وأن هذا القانون الذي يردع رمي النفايات من المركبات، يهدف لحماية المواطنين من الحوادث بشكل عام، فمن الممكن أن تؤثر المركبة التي تقوم بإلقاء النفايات على المركبة التي تسير خلفها، ومن الممكن أيضا أن يؤدي إلى إرباك في حركة السير، "وكذلك من المهم جدا أن تبقى بلدنا نظيفة وخالية من القمامة".
وفي السياق افادت مديرة دائرة الصحة والبيئة في بلدية رام الله ملزينا الجمل، أن مسؤولية البلديات بشكل أساسي هي جمع النفايات، وذلك عن طريق توفير جميع اللوازم الأساسية ومنها: "سيارات قمامة، حاويات، توفير عمال نظافة، وجمع النفايات وتفريغ الحاويات بشكل يومي"، وأفادت بأن النفايات التي يتم جمعها يتم ترحيلها إلى مكب نفايات صحي وقانوني.
وأشارت الجمل، أنه في العام الماضي تم تقديم مسودة لوزارة الحكم المحلي بعنوان "منع المكاره"، وتم المصادقة عليه بتاريخ 15 مايو 2019، "لكل من بلدية رام الله والبيرة وبيتونيا"، وهذا النظام يتضمن عقوبات جزائية فورية للمخالفين، الذين يتم ضبطهم وهم يخالفون النظام، وهو متعلق بنظافة المدينة، حيث يتم معاقبة المخالف دون الحاجة للرجوع إلى المحكمة، لكل شخص يقوم بإلقاء النفايات على " الطرقات، ومن الشبابيك، والمطاعم، والمصانع، والمحال التجارية.."، والتي تتضمن 50غرامة، ولكل مخالفة رسوم مختلفة والتي تتراوح ما بين 50 شيقل إلى خمسة آلاف شيقل، ويشار إلى أن بلدية رام الله قامت بتحرير 100 مخالفة تقريبا العام الماضي.
وأكدت الجمل، أنه من المهم جدا بأن يكون هناك قانون رادع لضبط السلوكيات، " ويتم الآن العمل من قبل بلدية رام الله على توعية المواطنين على أهمية النظافة، وخاصة طلاب المدارس، حيث يتم تنفيذ برامج توعوية بيئية والذي يبدأ مع بداية السنة الدراسية وحتى نهاية السنة الدراسية، والذي يتضمن قضايا بيئية مختلفة أهمها موضوع النظافة".
وأكد مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية البيرة، إياد ضراغمة، أن دور البلديات بشكل عام يكمن في جمع النفايات سواء كان الجمع الأولي أو الجمع الآلي من الشوارع والبيوت.
وأوضح ضراغمة، بأن بلدية البيرة بدأت بإعطاء الإخطارات للمواطنين وأصحاب المحال التجارية في حال مخالفتهم للنظام وإلقائهم النفايات على الأرصفة والأزقة.
وأضافت أن مدينة رام الله تنتج يوميا من النفايات حوالي 95 طناً، الأمر الذي يحتاج من المواطنين على المحافظة على نظافة المكان، وأما بلدية البيرة فهي تنتج ما بين 85 – 90 طن يوميا من النفايات.