تكنوبوك
ينتابنا الشعور أحيانا بأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدرا للإحباط والتشاؤم. ولكن، ألا تنطوي تلك الخدمات الرقمية على ناحية إيجابية يمكن استكشافها إذا أحسنّا استخدامها؟
في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، قال الكاتب جيوفري موريسون إنه يمكن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن يجدر بك أن تعرف الطريقة الصحيحة لجعل هذه الخدمات مفيدةً بدلا من السماح لها بإحباطك.
بالتأكيد، يمكن لإيقاف تشغيل الإشعارات على جهازك وغيره من الطرق أن يساعدك على ذلك، ولكن الخطوات التي من شأنها أن تساعدك متوفرة في التطبيقات الخاصة بكل منصة تستخدمها.
فيسبوك
لا يشك أحد من مستخدمي فيسبوك الذين يفوق عددهم يوميا 1.5 مليار، أن الموقع الذي كان في الماضي موقعا غير ضار ينشر فيه الناس صورهم مع الأصدقاء، قد تحول إلى منصة مختلفة تماما.
ونظرا لأن هذا الموقع أصبح جزءا أساسيا من العالم الحديث، فقد أصبحت صفاته الغريبة جزءا من العادات الاجتماعية، كما أصبحت النكات حول "إزالة شخص من قائمة الأصدقاء"، فضلا عن التداعيات السياسية والاجتماعية التي تنتج عن ذلك، منتشرة في كل مكان.
إن أسهل طريقة لجعل فيسبوك مفيدا تكمن في التوقف عن متابعة شخص ما. فمثلا، إذا كنت لا ترغب في رؤية تعليقات صديقك على فيسبوك عند تصفحك لهذا الموقع، فإن أفضل طريقة لفعل ذلك هي إلغاء متابعتك له، ولن ترى منشوراته أو محادثاته مجددا. لن تزيله هذه الخطوة من قائمة أصدقائك، وستستمر منشوراتك في الظهور له، لكنك لن ترى منشوراته أو تعليقاته على منشورات شخص غريب. لذلك، إذا كان لديك صديق ينشر الأشياء السلبية فقط، أو يكتب تعليقات وقحة، فما عليك سوى أن تلغي متابعتك له، وهكذا ستستمتع أثناء تصفحك لفيسبوك.
إنستغرام
أورد الكاتب أن تطبيق إنستغرام يروق له ويمثل جزءا إيجابيا من حياته الرقمية. كما يعد هذا التطبيق ممتعا مقارنة بفيسبوك وتويتر. لكن، لا يجدر بك أن تتابع حسابات أو علامات لا تحبها. وإذا كنت تتابع شخصًا غالبا ما ينشر صور رحلاته المدهشة مما يجعلك تشعر بالإحباط، فيجب أن تتوقف عن متابعته.
كما يمكنك أن تحدد عدد الأشخاص الذين يرون منشوراتك إذا كنت ترغب في التخفيض من عدد التعليقات عليها. وبإمكانك أيضا التوقف عن تلقي إشعارات حول منشورات وقصص الآخرين على هذا التطبيق إذا أردت، وهي خطوة مشابهة لإلغاء متابعة حساب ما على فيسبوك.
والاستثناء الوحيد بين هذين التطبيقين يتمثل في محرك البحث، حيث يعرض إنستغرام صورا عشوائية على ما يبدو من حسابات عشوائية. ويشتكي بعض الأشخاص من أن إنستغرام يسلط الضوء فقط على المؤثرين ونصائح التجميل السيئة على صفحة البحث.
والحقيقة أن صفحة البحث ليست عشوائية على الإطلاق، كما يحدد إنستغرام بالضبط المنشورات التي تبحث عنها وما تنقر عليه عند التصفح. لذلك، واصل النقر على الأشياء التي تروق لك وسيفترض إنستغرام أن هذا ما تريد رؤيته، وذلك مع تفادي النقر على الأشياء التي لا تريد رؤيتها.
تويتر
على عكس فيسبوك وإنستغرام، يصعب أن تتجنب ما لا تريد رؤيته على تويتر. ولكن من ناحية أخرى، قد تستمتع بمنشورات الكثير من الحسابات المضحكة، لكن عليك بذل مجهود أكثر من مجهودك في المنصتين السابقتين. وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة إلغاء المتابعة التي يتميز بها إنستغرام وفيسبوك متوفرة على تويتر أيضا.
بإمكانك أن تكتم أنشطة الحسابات التي لا تحبذ منشوراتها أو أن تحظرها. وبإمكانك أن تكتم الكلمات، وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا، لكنها خطوة من شأنها أن تتيح لك إمكانية تصفية الكلمات التي لا تروق لك أو التي تحبطك.
يمكنك أيضا أن تستفيد من خدمة تصفية الجودة وخدمات أخرى متقدمة لتقليل التعليقات المكتوبة من قبل حسابات تمتلك عددا ضئيلا من المتابعين، مثل الحسابات الجديدة وما شابهها. ومن الأفضل أن تتابع الحسابات التي تنشر محتوى يعجبك فعلا.
العالم المادي
يذكر الكاتب أن النصائح التي قدّمها تركز على كيفية جعل هذه الخدمات تُظهر لك ما تريد رؤيته. ولكن ما الذي تظهره أنت للعالم؟
فعندما ينشر الشخص أشياء تبدو مثالية على مواقع التواصل الاجتماعي، يعتقد الناس أن حياته مثالية مهما كان ما يمر به من مصاعب، وهو أمر غير منصف. لذلك، لا تمثل هذه المنصات المكان المناسب للحصول على الدعم.
لستَ مجبرا على نشر أي شيء لا ترغب في نشره، ولست مجبرا على نشر أي شيء على الإطلاق. ومن غير المحتمل أن يلاحظ أحد ما غيابك، خاصة إذا واصلت التعليق على منشورات الآخرين. وبإمكانك أيضا أن تُغلق حسابك وتنشطه عندما ترغب في ذلك، أو بإمكانك أن تنشئ حسابا جديدا يحتوي على مجموعة مختارة للغاية من الأصدقاء.