الحدث- محمد مصطفى
حذر خبير في هندسة المتفجرات بشرطة غزة، من وجود محتمل لأجسام متفجرة أو مشبوهة، خاصة تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف أو التفجير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأكد الملازم محمد مقداد، من الإدارة العامة لهندسة المتفجرات بخان يونس، أن ضباط وجنود الإدارة نفذوا مئات المهمات الخطرة والشاقة منذ انتهاء العدوان وحتى خلاله، نجحوا خلالها في تفكيك وتعطيل مفعول عشرات الأطنان، من أكثر أنواع المتفجرات خطوة.
قال مقداد: "نجحنا في تفكيكك وإزالة صواريخ طائرات، وقذائف دبابات، وأنواع أخرى من المقذوفات والمتفجرات، وهذا وفر حماية كبيرة للسكان المدنيين، خاصة أولئك ممن يقطنون المناطق الشرقية، والتي كانت مسرحاً لعمليات جيش الاحتلال خلال العدوان".
مخاطر كبيرة
وقسم مقداد خلال مقابلة مع "الحدث"، المتفجرات التي يعتقد وجودها في القطاع إلى قسمين، الأول وهو الأكثر خطورة، يتمثل في وجود ألغام أو صواريخ أو حتى أجزاء من صواريخ، تحت ركام منازل ومباني سبق تم قصفها أو تدميرها بزرع ألغام في محيطها، وهي الأكثر خطورة كونها غير مرئية، وتشكل خطراً محدقاً على مدار الساعة.
وأكد أن إزالة أخطار هذا النوع من المتفجرات، لا يتم إلا عبر رفع آمن وعلمي لركام المنازل، بإشراف ومتابعة من مختصين.
أما عن القسم الآخر، فهي قذائف وأجسام ألقيت ولم تنفجر، وربما تكون متناثرة على مساحات واسعة في البساتين والأراضي الزراعية، وقد تكون مدفونة تحت الأرض، وهي خطيرة لكن بدرجة أقل من السابقة، لأنه تم اكتشاف وتفكيك معظمها، ومن الممكن رؤيتها وتبليغ الجهات المعنية بها، بعكس سابقتها، التي عادة ما تكون مخفية تحت الركام.
حملات توعية
وشدد مقداد على أن إدارته وعلى مدار الأشهر الماضية، نفذت حملات توعية مكثفة، اشتملت على مدارس ومساجد ومؤسسات مجتمع مدني، وهدفت جميعها للتوعية من مخاطر الأجسام الغريبة والخطرة.
وكرر مقداد تحذيرات سبق وأطلقتها هندسة المتفجرات، من تجنب لمس أو تحريك أي جسم غريب أو مشبوه يتم العثور عليه، والمسارعة للاتصال بالجهات المعنية، التي تتولى مهمة تأمين المنطقة، وإزالة خطر الجسم المذكور.
ويعتقد مزارعون خاصة ممن تقع أراضيهم في مناطق متفرقة شرق وشمال قطاع غزة، أن ثمة العشرات بل المئات من تلك الأجسام متناثرة على مساحات واسعة، ويبقى خطرها قائما في حال تم لمسها أو تحريكها.