الحدث – كرمل إبراهيم:
كشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة، عن قيام المؤسسة قريبا بطرح ملكية أراضي لاجئي فلسطين والتي تقدر بـ 5,5 مليون دونم موزعة على 530 ألف قطعة أرض مملوكة لـ 210 ألف لاجىء فلسطيني.
وقال د. القدوة: "إن استثنينا النقب غير المسجل واستثنينا الضفة الغربية، فإن مساحة هذه الأراضي تعني معظم دولة الاحتلال "إسرائيل"، وهذه الأراضي هي ملك شخصي للاجئي فلسطين، وعدم الحديث عنها قاد إلى هذه المشاكل التي نعاني منها اليوم، ولذلك سنعود لنطرح هذه الأمور بجد ونتعامل مع موضوع الأرض باعتباره الموضوع المركزي ومحاربة الاستعمار الاستيطاني لبلادنا هو جوهر النضال الفلسطيني في هذه المرحلة وجزء أساسي منه هو الاهتمام بالأرض ودعم صمود الناس عليها".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. القدوة أن الصراع على الأرض يجب أن يكون أحد محاور العمل الفلسطيني الجدي، وقال: "وعلينا أن نتصرف بشكل مختلف ونريد أن نعرف كل سنتمتر في فلسطين وكيف يمكن تطويره والمحافظة عليه واستخدامه".
وحول فتوى محكمة لاهاي الاستشارية المتعلقة بجدار الفصل العنصري قال د. القدوة: "مسكنا هذه الفتوى ورميناها في الزبالة، ولكن علينا أن نعود لإحكام قرارات مجلس الأمن وبخاصة 2334 المهم جدا فيما يتعلق بالتحرك الدولي للقانون الدولي ويجب أن يكون جزءا مهما من الاستراتيجية الفلسطينية، ولكن يجب علينا ترتيب وضعنا الداخلي أولا وأخيرا بما في ذلك الوحدة وإعادة هيكلة السلطة وتغيير الأمن وطريقة العمل بشكل جدي وبدون خطوات أو إعلانات غير مفهومة".
وحول الموقف العربي قال د. القدوة: "هو الرافعة الأساسية للنضال الفلسطيني وبدونها لا يوجد شيء، نحن بحاجة لدعم الأشقاء العرب وأن يشكلوا هذه الرافعة، وبالرغم من وجود إشكاليات هنا وهناك، فإنه علينا البحث مع الأشقاء العرب بجدية عن استراتيجية عمل مشتركة وهو ما لم يحصل لغاية الآن".
وأضاف د. القدوة: "أنا مؤمن من حيث المبدأ، أن كل عربي ربته أمه العربية سيكون موقفه معنا ومع هذه القضية الفلسطينية، ولكن يحتاج الأمر إلى حوار جدي بحيث نضمن أن لا يكون الموقف العربي مجرد إعلان صادر للإعلام، وإنما يترجم ويعبر عن إجراءات ومواقف حقيقية تتخذها كل دولة عربية قادرة على اتخاذها".
ويعتقد د. القدوة، أنه في هذه الحالة تحديدا كذب الأمريكان على القادة العرب، وقال: "لا أعتقد أن هناك أي قائد وزعيم عربي قرأ نص رؤية ترامب، قد يكون اطلع عليها بعض المساعدين لكن كان عليهم التمعن أكثر فيها ليعرفوا حجم الكذب والخداع الذي انطوت عليه هذه الرؤية، وأعتقد أنه في النهاية سيكون هناك موقف عربي إيجابي جديّ بدأ التعبير عنه في القاهرة ونأمل أن يستمر".
ويعرب القدوة عن أسفه لعدم استطاعة الجامعة العربية إلزام كل الدول العربية، وقال:" وعمليا كل دولة حرة ولكن المهم أن تكون هناك مصارحة وحوار جدي وعمل حقيقي مع الأشقاء العرب وفي النهاية سوف يكون هناك موقف عربي يمكن الاعتماد عليه".