الحدث الرياضي
أثارت الأزمة -التي اندلعت بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي لبرشلونة إريك أبيدال- مخاوف المشجعين من تداعيات على مستقبل النادي الكتالوني.
وحاول أبيدال -في تصريحاته لصحيفة سبورت- تبرير خيارات الفريق خلال الفترة الماضية، وخاصة ما تعلق بإقالة المدرب إرنستو فالفيردي.
غير أن تصريحات اللاعب الفرنسي السابق أثارت أزمات جديدة سيصعب تجاوزها سريعا، بداية من مهاجمة لاعبين واتهامهم بعدم الرغبة في العمل تحت قيادة فالفيردي وصولا إلى نفي تقديم أي عرض للنجم السابق تشافي لتدريب الفريق.
ورد ميسي سريعا على تصريحات أبيدال، وطالبه بكشف أسماء اللاعبين الذين تحدث عنهم، وقال إن كل شخص يجب أن يكون مسؤولا عن عمله وحذرا في اتخاذ قراراته، ودعا الإدارة الرياضية إلى تحمل مسؤولية قراراتها.
وبررت تقارير صحفية في إسبانيا موقف ميسي بضجره من تحميله مسؤولية كل شيء يقع في برشلونة، وتقديمه في صورة المتحكم في غرفة الملابس وصاحب الكلمة الأخيرة في القرارات الكبرى.
وينتظر المتابعون رد فعل أبيدال بعد ما قاله ميسي، ولا يستبعد أن يضطر اللاعب السابق والمدير الرياضي حاليا للاعتذار أو تبرير تصريحاته بأنها أخرجت من سياقها وفهمت بشكل خاطئ تجنبا لمزيد من المتاعب التي قد تدفع الإدارة للتخلي عنه من أجل إرضاء ميسي.
لقاء تشافي
وسيكون على أبيدال التعامل أيضا مع رد الفعل المتوقع من تشافي بعد نفي تقديم أي عرض للمدرب الحالي لنادي السد القطري، وقوله إن تشافي لا يتمتع بالخبرة الكافية لقيادة النادي الكتالوني.
وكان أبيدال قد سافر إلى قطر والتقى تشافي بعد خروج برشلونة من نصف نهائي كأس السوبر مطلع العام الحالي، وقال إن زيارته كانت للاستماع إلى خطة تشافي وتصوره حول وضع النادي، ولم تكن لتقديم عرض لتدريب الفريق.
ويبدو أن الأزمة الجديدة لن تخمد قبل أن تحدث تغييرات عميقة في برشلونة تنهي أسباب تفجر الخلافات الحالية، وتمنع تطورها إلى مستوى يؤثر على وحدة الفريق المقبل على مرحلة هامة من الموسم ستشهد المنافسة على حسم ألقاب كل البطولات.