خاص الحدث
أفادت مصادر مطلعة من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لـ "صحيفة الحدث"، أن فصائل المقاومة أمرت مقاتليها وكوادرها برفع مستوى التأهب وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر تحسبا لقيام الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات في المقاومة.
وأوضحت المصادر أن فصائل المقاومة رفعت من درجة الاستنفار في صفوف مقاتليها ولكن ليس إلى الدرجة القصوى، وذلك في ظل التهديدات الإسرائيلية باغتيال قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بذريعة استمرار إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات الحارقة.
وأكدت المصادر أن فصائل المقاومة أخذت التهديدات الإسرائيلية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، على محمل الجد، خاصة تهديد وزير جيش الاحتلال الأخير باغتيال قادة حماس.
وكان بينيت قد شدد أمس الأحد خلال اجتماع مع قادة جيش الاحتلال على أن الجيش قد يتخذ إجراء "مختلفًا تمامًا عن سابقيه" وأن "لا أحد سيكون محصنًا". محذرا قادة حماس بأنه الاستمرار في السلوك الحالي ـ إطلاق القذائف والبالونات الحارقة ـ سوف يؤدي لتنفيذ عمليات اغتيال بحقهم.
يوم أمس، هدد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو خلال جلسة الحكومة بشن حملة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة. وقال إنه لن يفصل كل شيء للإعلام. مضيفا: "لكننا نستعد لحملة وضربة ساحقة للفصائل في القطاع". ووجه حديثه لقادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بأن عليهم أن ينعشوا ذاكرتهم جيدا.
وردا على التهديدات الإسرائيلية، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها لن تتوانى في الرد على أي عدوان يستهدف الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنها قادرة على الصمود والثبات والقيام بواجباتها ومسؤولياتها.
و أكدت الحركة على حق الشعب الفلسطيني "في الدفاع عن أنفسنا وحماية أرضنا في مواجهة هذا العدوان والإرهاب اللذان يهددان وجودنا ومستقبل أجيالنا".
بدورها شددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن تهديدات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتتالية بشن عدوان على قطاع غزة، محاولة بائسة لتخويف شعبنا الفلسطيني والنيل من إرادته، وللتغطية على ما يعاني منه "الكيان الصهيوني" من أزمات وعلى ما يجري في الضفة والقدس من جرائم وانتهاكات وضم الأراضي الفلسطينية.
وقالت: "إننا إذ نحذر (العدو الصهيوني) من ارتكاب أي حماقات بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وأهلنا في القطاع، والتي يجب عليه أن يدرك مآلاتها وتداعياتها وتحمل نتائجها.
وأكدت حركة حماس أن "هذه التهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفع شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الضفة وغزة والقدس وسائر فلسطين سوى لمواصلة مشواره النضالي ولمزيد من الانفجار والثورة في وجه الاحتلال، والإصرار على الاشتباك معه بكافة أشكال الكفاح والنضال والمقاومة".