الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أحداث سيناء الأخيرة تبدد آمال العالقين بفتح قريب لمعبر رفح

2015-02-03 11:04:20 AM
أحداث سيناء الأخيرة تبدد آمال العالقين بفتح قريب لمعبر رفح
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد مصطفى
 
خلفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها شبه جزيرة سيناء المصرية، حالة إحباط وخيبة أمل في صفوف سكان قطاع غزة عامة، والمسافرين العالقين على وجه الخصوص، لما قد تخلفه تلك الأحداث من تأثيرات سلبية محتملة على معبر رفح.
 
فالمعبر الذي أعيد فتحه قبل نحو الأسبوعين، كان العالقون يأملون بأن يفتح مجدداً خلال الأيام الأولى من شهر شباط، كما وعد المصريون، غير أن التدهور الأمني الكبيرة والمفاجئ في سيناء، بدد تلك الآمال، واستبدلها بحالة إحباط.
 
انتظار وأمل
المواطن أحمد النجار، لم يحالفه الحظ بالسفر في آخر مرة فتح فيها المعبر، كان يأمل بتكرار فتحه في الأيام المقبلة، واجتهد طوال الأيام الماضية من أجل وضع اسمه في كشف متقدم، يمكنه من السفر فور الإعلان عن فتحه.
النجار بدا محبطاً، ويشعر بأن مستقبله بات على المحك، فالعطلة التي منحت له من عمله على وشك الانتهاء، كما أن إقامته في إحدى الدول العربية بحاجة لتجديد قبيل انتهاء مدتها، وفي حال لم يغادر القطاع في الوقت المحدد، من الممكن أن يفقد عمله وإقامته.
 
وأشار النجار إلى أن الكارثة تكمن في ضبابية الوضع، فلا احد يعلم إلى أين تسير الأمور، وهل ثمة فتح للمعبر؟، أم أن إغلاقه سيطول؟.
 
أما المواطن عمر سالم، فأكد أنه بحاجة ماسة للسفر من أجل العلاج، واستكمال إجراءات الحصول على الجنسية المصرية، التي منحته إياها والدته مصرية الأصل.
 
وأشار إلى أنه بذل الكثير من الجهد وعانى لثلاثة أيام، ولم يستطع السفر حين كان المعبر مفتوحاً، وكان يعيش على أمل أن يعاد فتح المعبر ليتمكن من المغادرة، لكن آماله تبددت.
واستهجن سالم، ربط المعبر بما يدور في شبه جزيرة سيناء، فكلما وقع حادث هنا أو هناك، دفع الفلسطينيون ثمنه، من خلال إغلاق المعبر ومنعهم من السفر، مطالباً بسرعة فتحه، وتمكين العالقين من اجتيازه في كلا الجانبين.
 
وكان مصدر مطلع في المعبر، استبعد فتح المعبر في الفترة القريبة المقبلة، موضحاً أن منطقة المعبر والحدود المصرية بدت وكأنها ثكنات عسكرية مصرية، بعد دفع مصر بقوات كبيرة للمنطقة.
 
وأوضح المصدر لـ"الحدث" أن الجانب المصري اعتاد على ربط فتح المعبر باستقرار الأوضاع في سيناء، وهذا غير موجود حالياً.
 
وأكد المصدر أن استمرار إغلاق المعبر يفاقم معاناة العالقين، الذين تجاوز عددهم 10 آلاف عالق في قطاع غزة فقط، بينهم مرضى، وحملة إقامات عربية وأجنبية، وأجانب.
 
وكانت كمائن ومواقع للجيش المصري المتمركز في مدن رفح والعريش والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء، تعرضت لهجمات عنيفة ومتزامنة، شنها مسلحون متشددون الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين، ومنذ ذلك الوقت تشهد تلك المناطق عمليات قصف وتفجيرات عنيفة، يسمع دويها في مدينة رفح الفلسطينية.