الحدث- القاهرة- بهاء عياد
سيطرت القضية الفلسطينية وتطوراتها الراهنة في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير على خلفية إختفاء مستوطنين في الضفة الغربية، على مباحثات الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اللقاء الأول الذي يجمع الرجلين منذ تولي الأخير لمنصبه وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأولى.
وفيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية دعا وزير الخارجية المصرية حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضبط النفس فيما يتعلق بالأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، والتعامل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية للتعامل مع الظروف التي أدت إلى هذا التدخل.
وأشار الوزير إلى أن مصر أدانت التصعيد الإسرائيلي والتدخل الكثيف في الأراضي المحتلة وما أسفر عنه من مقتل عدد من الفلسطينيين. وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اللقاء، أنه بحث مع الدكتور نبيل العربي الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الشأن لدفع الاطراف نحو التسوية السلمية واستئناف المفاوضات وفقا للتفاهم والاتفاقات التي كانت قائمة، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية هي من أولويات مصر والدول العربية.
وشدد الجانبان على أهمية التهدئة، موجهين الدعوة لتل أبيب من أجل التنسيق مع السلطة الفلسطينية من الناحية الأمنية لوقف الممارسات الأمنية التي يتعرض لها الفلسطينيون، كما وجها الدعوة لأطراف النزاع في سوريا إلى ضرورة وقف القتال خلال شهر رمضان من أجل إتاحة الفرصة للشعب السوري لالتقاط الأنفاس ودفع الجهود الدولية من اجل التسوية السلمية. وأكد وزير الخارجية إلى ان هناك تنسيق كامل بين الجامعة العربية والخارجية المصرية فيما يتعلق بقضايا الإرهاب بالمنطقة العربية من أجل القضاء على تلك الآفة التي تهدد استقرار المنطقة.