الحدث- الأناضول
قال رئيس مجلس الأمن الدولي اليوم، إنه "لا يوجد علي طاولة المجلس حتى الآن، أي طلب بعقد جلسة خاصة بشأن مشروع قرار فلسطيني"، في إشارة إلى مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للسفير يو جيه يى، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، والذي تشغل بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر فبراير/شباط الجاري عرض خلاله أجندة أعمال المجلس لشهر فبراير/شباط.
وأضاف جيه يى: "لم تتقدم أي دولة حتي الآن بمثل هذا الطلب، لكن إذا ما حدث ذلك خلال الشهر، فسوف أولي هذا الطلب العناية الضرورية، وإبلاغ بقية أعضاء المجلس به".
ومضي قائلا: "طبعا الأمور تتطور سريعا، وجدول أعمال المجلس يتغير دوما وبشكل مستمر، وأي دولة تتقدم بمثل هذا الطلب، فسوف نقوم باتخاذ ما يلزم بشأنه".
وأكد رئيس مجلس الأمن، في حديثه للصحفيين اليوم الثلاثاء،علي أن موقف بلاده من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي معروف، قائلا إن "الصين تؤيّد بشدة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره للتوصل إلي حل دائم وشامل للصراع".
وردًا علي سؤال بشأن موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي من مشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد في أي عملية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا، قال رئيس مجلس الأمن الدولي: "لقد أصدر مجلس الأمن الدولي وثائق (بيانات وقرارات) في السنوات الماضية بشأن الصراع في سوريا، وهناك أيضا مؤتمر جنيف وما تضمنه من وثائق، وهذا كله تم بموافقة جميع الدول الخمسة عشر الأعضاء في المجلس".
ومضي قائلا : "إذا سألتوني عن أشخاص محددين، وعن مشاركتهم في العملية السياسية، فسوف أقول لكم إن الأمر يعود الي الشعب السوري".
وتابع: "السوريون فقط هم الذين يحددون مصير هؤلاء الأشخاص (يقصد بشار الأسد)، أما المجتمع الدولي، فيتعين عليه أن يؤيد أي جهد يسعى إلي إنهاء الصراع، ووقف العنف وتحسين الوضع الإنساني للسوريين، والوصول إلى حل سياسي يحقق مصالح سوريا ومواطنيها".
وحذّر رئيس مجلس الأمن من استمرار الأوضاع الحالية في ليبيا، قائلا: "تواجه ليبيا حاليا مشاكل ضخمة، وتمر بمرحلة تحول، وهناك آمال – ولو محدودة - بإمكانية حدوث تقدم علي سبيل تحقيق المصالحة الوطنية".
ولم يستبعد رئيس مجلس الأمن الدولي انعقاد جلسة خاصة للمجلس بشأن تطورات الوضع في ليبيا خلال هذا الشهر، مؤكدا أن "المجلس سيجتمع بشأن الوضع في ليبيا، متي تطلب الأمر ذلك".