الحدث - غزة
قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، إن حركته تمتلك وثائق وأدلة، تثبت تقديم المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية "معلومات دقيقة" لإسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة، تسببت بوقوع عشرات الضحايا من الفلسطينيين، وهو ما نفاه المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة.
وأضاف البردويل، خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية الأقصى (التابعة لحركة حماس)، مساء اليوم الثلاثاء، أن "معلومات ووثائق وصور وإحداثيات دقيقة جدا لمنازل ومؤسسات، قدمها جهاز المخابرات الفلسطينية، للاحتلال الإسرائيلي، وتم قصفها خلال الحرب الأخيرة وقتل جراء ذلك الكثير من الفلسطينيين".
وأوضح أن حركته "ستقدم كل ما لديها من وثائق لوفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي سيزور قطاع غزة خلال أيام".
في المقابل، نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية بالضفة عدنان الضميري، في تصريحات لوكالة الأناضول تلك الاتهامات، مضيفا: "ليس بمقدوري الرد على الاتهامات اليومية التي تشنها قيادات حركة حماس على أجهزة الأمن الفلسطينية والقيادة".
وتابع: "لو كان لدى حماس بيانات ووثائق.. لماذا لم تظهرها حتى اللحظة؟"، مضيفا: "هؤلاء مجموعة من الدجالين والكذابين امتهنوا الكذب مهنة ويسجلوا عند الله كذابين".
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير عشرات آلاف الوحدات السكنية.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، قد قررت في اجتماع لها عقد يوم الأحد الماضي، البدء بالاتصال مع حركة حماس، لترتيب زيارة وفد من الفصائل لغزة، لبحث تطبيق اتفاق المصالحة (23أبريل/نيسان الماضي)، الذي بموجبه تشكلت حكومة الوفاق الوطني في الثاني من يونيو/حزيران الماضي.
وأعلنت "حماس" في تصريح لها، اليوم الثلاثاء، وصل "الأناضول" نسخة منه، أن بعض اللقاءات جرت معها للتحضير للقاء الفصائلي المزمع عقده قريبا.
وأوضحت أنه لا يوجد ترتيبات نهائية لعقد اللقاء حتى الآن، مشددة على ضرورة توفر الإرادة السياسية وضمان مشاركة جميع الفصائل والإعداد الجيد للقاء لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية.
الأناضول