الحدث- محمد غفري
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، قرية "بوابة القدس" الرمزية، التي شيدها نشطاء المقاومة الشعبية في منطقة الجبل، المهددة بالمصادرة، قرب بلدة أبوديس، شرقي القدس المحتلة.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة لـ"الحدث"، إن "قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من أربع آليات، اقتحمت قرية بوابة القدس، في منطقة الجبل قرب أبو ديس، وأطلقت عدد كبير من قنابل الصوت والغاز، بعد ذلك هدمت خياماً أقامها النشطاء في المنطقة يوم أمس الثلاثاء".
وأضاف أبو رحمة أن سلطات الاحتلال سلمت الناشطين المتواجدين في المنطقة، قرارا عسكريا يأمرهم بإخلاء المنطقة، كونه يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة، وأمهلهم ساعات لإخلائها، وقاموا بوضع سواتر ترابية على أغراض وممتلكات الناشطين.
وأكد أن جيش الاحتلال هددهم إذا لم ينسحبوا من المنطقة، سيقوم باعتقالهم، مؤكدا أن الناشطين لن يخضعوا لأوامر الاحتلال، وسيقومون بتنظيم سلسلة من الفعاليات كزراعة أشجار الزيتون وغيرها.
وبين أن قوات الاحتلال اقتربت من خيام النشطاء ثلاث مرات يوم أمس قبل أن تداهم القرية الرمزية، عند الساعة الثالثة فجراً.
وأوضح أبو رحمة في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن المكان الذي قاموا بنصب خيمة فيه، له معاني كثيرة لا سيما عندما علم الناشطون أن شركة إسرائيلية وقع عليها الاختيار لبناء تجمع خاص للبدو، وذلك في إطار تنفيذ مخطط "E1" الاستيطاني، وهذا يتحقق بتهجير البدو من أراضيهم وتجميعهم في أماكن مخصصة لهم.
أما رسالة المقاومة الشعبية، قال أبو رحمة: "إننا نؤكد على المقاومة بكافة أشكالها، ونحن لن نقبل لا باستيطان ولا باحتلال، ولن نقبل تنفيذ مخططات إسرائيلية على أراضينا الفلسطينية، سنتصدى لهذا الاحتلال، بكافة الوسائل".
وكان نشطاء من "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" ، أقاموا أمس الثلاثاء، قرية "بوابة القدس" على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، حيث نصبوا ثلاث خيام، ورفعوا الأعلام الفلسطينية عليها.
وتقع القرية ، في المشروع المسمى إسرائيلياً " E1"، والذي يهدف، بحسب اللجان الشعبية، لـ"الاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدس المحتلة حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من الفلسطينيين البدو في 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها".
والمنطقة E1، تضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة.
وتعد قرية "بواب القدس"، هي القرية الـ12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون، في مواقع مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي "باب الشمس" والتي أقيمت شرقي القدس في 11 يناير/كانون الثاني 2013.
وغالبا ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل قيام القوات الإسرائيلية باقتحامها، وطرد النشطاء منها، وإلقاء القبض على عدد منهم.
.jpg)
.jpg)
