الحدث – رام الله
أعلن الرئيس محمود عباس عن وجود خطوات جديدة، سيتم عرضها على المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري.
وأضاف الرئيس في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني الجديد بمدينة رام الله، وإطلاق قناتي فلسطين الإخبارية، وفلسطين 48، أنه لا يمكن مساومة أموال الضرائب التي تحتجزها إسرائيل بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابع "يبدو أنه ليس من حقنا الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، لكم من حقهم (إسرائيل) حجز أموالنا، ونقول لهم سنذهب للمحكمة وسننضم إليها وهذا حقنا لا يجوز أن نتنازل عنه، وليس من حقكم حجز أموالنا".
وجدد الرئيس الالتزام في المفاوضات السلمية وإذا أردنا أن نقاوم نقاوم بالمقاومة السلمية، ونعرف أن الطرف الآخر (إسرائيل) ليس سهلا أن يقتنع بضرورة السلام في المقاومة السلمية.
وأشار إلى أن حصول فلسطين على دولة غير عضو، فتح لنا أبوابا كثير أهمها الانضمام لكل المنظمات والهيئات الأممية.
وأدان الرئيس عباس جريمة إعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة، قائلا: "نحن والأردن في مركب واحد وما يصيبهم يصيبنا".
وأضاف أن اغتيال الطائر الأردني الكساسبة حادث فظيع، و"نقول للمجرمين (داعش) عملكم لن يدوم وإرادة الشعوب أقوى من كل المجرمين.
وحول موضوع الإعلام، قال الرئيس إن الإعلام الفلسطيني مر في تجارب صعبة جدا، والذين عملوا فيه في ذلك الوقت أبطال، وكثير منهم ما زالوا بيننا وهم أبطال ومنهم شهداء.
وأضاف "كنا في الماضي نتمنى سماع كلمة هنا فلسطين، وكنا محرومين منها، وفي الخمسينات كانت كلمة فلسطين محرمة، ولم تكن مسموعة عدا في وكالة الغوث الذين كانوا يقولون اللاجئين ليس إلا".
وتابع "طيلة الخمسينات حتى مطلع الستينات انتظرنا سماع كلمة هنا فلسطين، لكن لا شيء كان في الأفق، كانت مرحلة في غاية الصعوبة، كنا فقط لاجئين، وأردنا تثبيت إرادتنا في العالم، نريد تحرير بلدنا وأن نعود إليه".
وقدم الرئيس عباس تلخيصا للخطوات التي مر بها الإعلام الفلسطيني الرسمي خلال فترة الثورة الفلسطينية، حتى قيام السلطة الفلسطينية.
وقال الرئيس: "لا أريد أن أقول أنه كان هناك مآمرة لإخفاء الشعب الفلسطيني، لكن هنالك عجز في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأضاف "اليوم نرى هذا المبنى الضخم الذي سيوصل صوت فلسطين إلى كل مكان وخاصة أننا في مرحلة دقيقة وصعبة تحتاج إلى العناية والدقة والثقة، حتى لا نذهب إلى المهالك لأننا نريد الذهاب بشعبنا إلى النصر والاستقلال، وهذه المهمة الكبرى على عاتق الساسة والإعلام الذكي الذي يستطيع أن يوصل الرسالة الفلسطينية لكل مكان في العالم".
وأشار إلة وجود نوعين من الإعلام؛ إعلام موضوعي وإعلام تحريضي، التحرضي يدعي أنه مهني لكنه تحريضي ويؤذي ويهلك، وقد يكون مرسوم ما يفعله ومحددا له ما يفعله، ومقصودا لما يفعله، وهذا ما لا نريده، وباسم المهنية يقول ما يريد ويفعل ما يريد".
ورأى أن هناك خيط رفيع بين الحرية وحرية الآخرين، علينا أن نكون دقيقين في تناول الأمور والمعلومات وإيصالها، نحن في هذه المرحلة بحاجة إلى إعلامنا.