شخصيات وأحداث
في مثل هذا اليوم وتحديداً عام 2000 اختتم رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان زيارته لفلسطين في جامعة بيرزيت، إذ ألقى محاضرة استخدم فيها مصطلحات وعبارات عنصرية استفزت طلبة الجامعة ما تسبب برشق طلبة بيرزيت لجوسبان ومرافقيه بالحجارة و طردهم من حرم الجامعة، ذلك بعد إدخال ليونيل جوسبان إلى سيارته التي لم يرحمها طلبة بيرزيت أيضاً.
وأكثر ما استفز طلاب جامعة بيرزيت حينها هو وصف رئيس الوزراء الفرنسي للمقاومة اللبنانية "بالإرهابية" قبل يومين من محاضرته في جامعة بيرزيت، فرد عليه الطلبة بالحجارة والهتافات ورفع اللافتات التي كُتب عليها "من بيرزيت إلى بيروت شعب موحد لا يموت"، وأخرى كُتب عليها "نحن لسنا ارهابيين حضرة رئيس الوزراء"، وكُتب أيضاً "المقاومون اللبنانيون ليسوا إرهابيين، الإرهابيون الحقيقيون هم الذين يقتلون أطفالهم وأطفالنا يوميا".
هذا وكان جوسبان قد حاول التخفيف من حدت مصطلحاته و أفكاره في جامعة بيرزيت بعد تلك التصريحات، إذ أدان في كلمته وجود القوات "الإسرائيلية" في لبنان واحتلال الجنوب اللبناني، مشيراً إلى أن موقفه فيما يتعلق بلبنان مطابق للمبادئ الرئيسية التي يستند إليها تحرك فرنسا.
تحدثت آنذاك كل وسائل الإعلام عن ذلك الحدث الذي اعتبره الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عملاً لا يليق بجامعة بيرزيت وطلبتها، وتناقلت وسائل الإعلام حينها اعتذار عرفات لجوسبان بحضور رئيس الجامعة السابق حنا ناصر إذ قال الرئيس عرفات "لا أملك إلا أن أتقدم لسيادتك باعتذاري الشديد على ما حدث، وأن تقبل هذا الاعتذار مني ومن الشعب الفلسطيني ومن زملائي في جامعة بيرزيت".
اعتقلت الأجهزة الأمنية في حينه 15 طالب من الجامعة حُملوا المسؤولية بشأن ما حدث لرئيس الوزراء الفرنسي، وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم آنذاك إن الحركة الإسلامية في الجامعة هي المسؤولة عما حدث.