الحدث- جهاد الدين البدوي
نشرت مجلة "defense one" تقريراً أشارت فيه إلى أن القادة العسكريون أدلوا بشهادتهم أمام الكونغرس حول بشأن ميزانية الدفاع المقترحة لعام 2021 والتي تبلغ بقيمتها 705 مليار دولار.
وأضافت المجلة ان قادة عسكريين ومدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حضروا، مع وزير الدفاع، جلسة الاستماع في الكونغرس، الأربعاء، لمناقشة بنود ميزانية الدفاع المقترحة بشأن الإنفاق الدفاعي في العام 2021.
ووفقاً للمجلة الأمريكية فإن الرئيس الأمريكي ترامب اقترح مرة أخرى تخفيضات حادة على الميزانية الدفاعية.
وأوردت مجلة "defense one" أبرز 5 قضايا، تمثل نقاط خلافية بين الكونغرس و"البنتاغون"، بشأن ميزانية الدفاع الجديدة وتأتي على الشكل التالي:
وقد توقفت ميزانية البنتاغون عن النمو لأول مرة في هذه الإدارة (باستثناء تمويل الإغاثة في حالات الكوارث). ولا يزال المشرعون يعالجون العديد من المفاضلات التي تنتج عن التقليصات المزمعة. وكان قليلون يتوقعون أن تحاول الإدارة الأمريكية مرة أخرى تحويل أموال الدفاع إلى بناء جدار حدودي. وفي العام الماضي، أدى مأزق واشنطن بشأن "الجدار الحدودي" إلى إغلاق الحكومة. في نهاية المطاف، حصل الرئيس على معظم ما أراد.
ويقول آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "إذا كان ترامب يستطيع اقتطاع 7 مليارات دولار من ميزانية الدفاع، ووضعها في اتجاه آخر، فإن ذلك يعني، أننا يجب أن نحصل على تفاصيل أكبر، بشأن أوجه الإنفاق".
يسعى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، لضح مزيد من الاستثمار في الاستراتيجية الدفاعية، وسحب التمويل الخاص بمشروعات عسكرية، لا تمثل قيمة استراتيجية كبيرة، خاصة بعدما ثبت أن بعض تلك البرامج أصبحت متقادمة، بحسب موقع "بي إس سي بي".
ووفقاً للمجلة فإن الكونغرس عموماً يؤيد هذا المفهوم ولكن في كثير من الأحيان غير راضٍ عندما تصبح العواقب الفردية حقيقية. مضيفة أنه لا يوجد ما هو أهم من بناء السفن وتقاعد الطائرات الحالية، فيما اقترح سلاح الجوي مشروع موسع لتقاعد طائرات عملت عقود عديدة في الخدمة العسكرية وهذا المشروع يرهق الميزانيات الضيقة في ظل زيادة تكاليف الصيانة. ومع ذلك، فقد رد الكونغرس بشكل سلبي على خطط مماثلة في الماضي، كما أكدت وزيرة القوات الجوية السابقة ديبورا لي جيمس مؤخراً. وقالت: "لا يوجد عضو في الكونغرس يريد أن يخسر أو يقف مكتوف اليدين اسطولاً من الطائرات أو قدرة من ولايته او منطقته، وهو ما يترجم بالطبع إلى وظائف".
نوهت المجلة إلى أن البحرية تواجه نفس ما توجهه القوات الجوية، على الرغم من أن أسطولها البحري مكون من 355 سفينة، فإن الميزانية الأخيرة ستقلص من بناء السفن البحرية. وقد حذر القادة من أن الغواصة النووية الجديدة ستأخذ سنوات لاتمام عمليات البناء والتطوير. ولكن البحرية اختلفت أيضاً عن خطة الثلاثين عاماً في العام الماضي بطرق أخرى، حيث خفضت المشتريات المخطط لها من غواصات الهجومية، والسفن القتالية الساحلية، وغيرها من البرامج.
توضح المجلة بأنه تم تأجيل تحديث الثالوث النووي القديم مراراً وتكراراً من قبل إدارات كلا من الحزبين داخل الكونغرس. وقد نفدت أساساً القدرة على مواصلة تمديد فترة الخدمة في هذه المنصات الاستراتيجية.
ومن أجل تحديث القاذفات الاستراتيجية والصواريخ الباليستية وأسطول الغواصات، كان على البنتاغون أن يخفض المشتريات الأخرى ذات الأولوية لدفع ثمنها. ويقول ادميرال أمريكي: " البحرية الأمريكية تريد المزيد من السفن لكنها لا تستطيع تحمل كلفتها". كما وتشبه قائمة الأولويات غير الممولة التابعة للبحرية مثل قائمة الضحايا لجميع البرامج التي تم التضحية بها من أجل الغواصات الجديدة من فئة كولومبيا.
ويجد البنتاغون صعوبة كبيرة في توفير الاعتمادات المالية للعديد من برامج التسليح، بسبب ضخامة المبالغ المخصصة لتحديث الترسانة النووية، وجعلها قادرة على الاستمرار لتحقيق الردع النووي في المستقبل. حيث ستكلف ترقيات القوات النووية وحدها نصف تريليون دولار على مدى العقد القادم. وستصبح المقايضات أكثر صرامة العام المقبل والعام الذي يلي ذلك.
تمثل تلك القوة الفرع السادس في القوات المسلحة الأمريكية، ورغم أنه لا توجد لها مقر قيادة حتى الآن، إلا أنها تحتاج إلى نفقات مبدئية تقدر بمليار دولار.
وكرر قائد القوات الفضائية ديفيد تومسون، التحديات التي تنتظر هذه القوة: إنه منذ تشكيل تلك القوة، هناك تساؤلات حول تشكيل هيكلها القيادي، حتى تكون قادرة على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف المنوطة بها.
تضيف المجلة أنه خلال العام المقبل، يجب أن تنشئ الدائرة الجديدة بسرعة الهياكل البيروقراطية التي تحتاجها لإدامة نفسها. ومن بين القضايا الأخرى المختلفة، يعني ذلك تدريب الموظفين، وتحديد المكان الذي سيتم سحب المواهب منه، وإطلاق خط التوظيف. كما ويجب طمأنة الكونغرس إلى أن الخدمة الجديدة تتقدم في الموعد المحدد، مع تجنب إغراء إعادة إنشاء العمليات القديمة التي ستفشل في خدمة هذا المجال الفريد.
تشير المجلة إلى أنه يوجد الكثير من الاضطراب في ميزانية الدفاع لهذا العام حيث يحاول المسؤولون التركيز على القضايا الاستراتيجية الدفاعية. ولكن صناع القرار على المستوى السياسي رأوا أنه لا يزال الجيش يتموضع في مناطق يود البنتاغون الخروج أو التخلي عنها.
وتضيف المجلة أنه خلال أسابيع فقط، حذر النائب ماك ثورنبيري، من ولاية تكساس، من أن: "الشرق الأوسط لن يسمح لك مطلقًا بالابتعاد عنه"، وبعد بداية صعبة لعام 2020، سيتم الضغط على الضباط العسكريين لتبرير قراراتهم الإقليمية. على سبيل المثال، يخطط الجيش لسحب كل تمويل عمليات مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات الأمن الأفغانية. وتعتزم أيضا تخفيض مبادرة الردع الأوروبية للسنة الثانية.
في الوقت الذي يستعد فيه صانعو السياسات ورؤساء الخدمات لموسم طويل من جلسات الاستماع، من الواضح أن الجيش قد اتخذ خيارات صعبة. ويتعين على الكونغرس الآن أن يرقى إلى مستوى نهايته من الصفقة لقبول بعض الألم السياسي لتحقيق مكاسب كبيرة في منافسة السلطة.