تكنوبوك
يسعى المستثمر الملياردير باول سينجر مؤسس صندوق التحوط إليوت مانجمنت إلى استبدال الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "سي أن بي سي" أمس الجمعة.
وتعد تويتر واحدة من شركات التكنولوجيا الأميركية القليلة التي يرأسها أحد مؤسسيها، ولكنه لا يسيطر عليها. فقد منحت المساهمين حقوق تصويت متساوية، مما يجعل دورسي، الذي يمتلك فقط حوالي 2% من الشركة، عرضة للاستبدال من مستثمر نشط مثل إليوت.
وقال المصدر إن إليوت يضغط من أجل إقالة دورسي (43 عاما) لأن انتباهه منقسم بين إدارة تويتر وسكوير، وهي شركة لمدفوعات الهاتف المحمول شارك في تأسيسها، ورغبته في الانتقال إلى أفريقيا ومتابعة أعماله من هناك.
وقد تراجعت أسهم تويتر العام الماضي عندما كشفت الشركة أن موقعها واجه بعض الأخطاء التي أعاقت قدرته على استهداف الإعلانات ومشاركة البيانات مع الشركاء.
كما أن إحجام الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها عن التوسع خارج نطاق الموقع الحالي وما يقدمه من خدمات قد تركها أيضا محدودة القدرات، مقارنة بنظرائها في وسائل الإعلام الاجتماعي الأكبر حجما.
وقالت المصادر إن صندوق إليوت سيسعى إلى تثبيت مرشحيه في مجلس إدارة تويتر المؤلف من ثمانية أعضاء عندما يخوض ثلاثة من مديري الشركة الانتخابات في اجتماع المساهمين السنوي المقبل.
وليس من الواضح من هو بديل دورسي الذي يسعى إليوت لوضعه في منصب القيادة ومدى حجم حصته في تويتر. ويمتلك صندوق التحوط ومقره نيويورك أكثر من 40 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، وقد استهدف شراء شركات كبرى في الأشهر الأخيرة من أمثال سوفت بنك وأي باي، كما أنه يملك نادي كرة القدم الإيطالي العريق إي سي ميلان.
ورفض مسؤولو إليوت التعليق، كما لم تصدر تصريحات من مسؤولي تويتر حول الموضوع.
لم يكن المستثمرون راضين عندما أصبح دورسي الرئيس التنفيذي لشركة تويتر للمرة الثانية في عام 2015، ولكن إعلانه في نوفمبر/تشرين الثاني أنه يرغب في الانتقال إلى أفريقيا لمدة تصل إلى ستة أشهر زاد الجدل بين المستثمرين حول إدارته.
وكان دورسي، الذي أسس تويتر في عام 2006، قد شغل منصب الرئيس التنفيذي الأول حتى عام 2008، عندما استبدل بأحد المؤسسين وهو إيف ويليامز.
اتهم ويليامز دورسي حينها بأنه مدير عديم المهارات الإدارية ولا يهتم بما فيه الكفاية بربحية تويتر.
وعاد دورسي رئيسا تنفيذيا مؤقتا بعد تنحي سلفه ديك كوستولو، حيث ساعدت معرفة دورسي للشركة وإطلاقها السريع للمنتجات الجديدة بإقناع مجلس إدارة تويتر بتسليم زمام الأمور له مرة أخرى.
دورسي ليس أول رئيس تنفيذي يدير شركتين رئيسيتين، فقد قاد ستيف جوبز شركة آبل وإستوديو أفلام الرسوم المتحركة بكسار لسنوات، في حين يدير إيلون ماسك شركتي تسلا للسيارات الكهربائية وشركة سبيس أكس لصناعة الصواريخ.