الحدث ـ محمد بدر
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقل رسالة للملك الأردني عبد الله الثاني، مفادها أنه لن يقوم بضم غور الأردن وأن تصريحاته في هذا الإطار تأتي في سياق الدعاية الانتخابية.
وأضاف ليبرمان: "قبل أسابيع، قام نتنياهو بجولة في غور الأردن وتحدث عن الضم. لم أعد أفهم لماذا لم يصوت لصالحه رغم أنه يتمتع بأغلبية مطلقة في هذا السياق ونحن ندعمه بقوة.. الحقيقة أنه أرسل للملك الأردني بأنه لا ينوي القيام بالضم".
وهاجم مسؤولون في حزب الليكود تصريحات ليبرمان. وقالوا إنه "كاذب وما يتحدث به لم يحدث إطلاقا، ولم يتم إرسال أي رسالة للأردن بهذا الخصوص، ونتنياهو أكثر القادة السياسيين تصميما على تطبيق الضم في الوقت الذي يتكاتف فيه ليبرمان مع القائمة العربية المشتركة".
وقال ليبرمان ردا على تصريحات مسؤولي الليكود، إن الرد على تصريحاته بهذه السرعة يدلل أن ما يقوله دقيق، ونتنياهو نفسه يعلم كم أن هذه المعلومات دقيقة، وقد تم نقل الرسالة إلى الملك الأردني من خلال مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى نظرائهم الأردنيين".
الشهر الماضي، قال مسؤولون في البيت الأبيض للقناة العبرية 13 إن "إدارة ترامب تعارض أي تحركات إسرائيلية أحادية الجانب، بما في ذلك ضم غور الأردن، وقد أوضحت الإدارة الأمريكية للمسؤولين الإسرائيليين موقفها، والحكومة الإسرائيلية تدرك ذلك تمامًا".
وقد أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التصريحات المتعلقة بضم غور الأردن. وقال إن "ضم جزء من المنطقة C، إذا تم تنفيذه، سيكون بمثابة ضربة مدمرة لإمكانية تقدم المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وتعزيز السلام الإقليمي وحل الدولتين".