الحدث-غزة
تظاهر الآلاف من المواطنين، مساء اليوم، على الحدود بين جنوبي قطاع غزة ومصر رفضا لقرار محكمة الأمور المستعجلة بالعاصمة المصرية القاهرة اعتبار كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تنظيمها إرهابيا".
وتجمع المتظاهرون قرب معبر رفح البري جنوبي مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية. ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس"، مرددين هتافات رافضة للقرار المصري باعتبار القسام منظمة إرهابية، ومطالبة برفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، في كلمة له خلال المسيرة: إن " قرار المحكمة المصرية بوضع أشرف حركة إسلامية وعربية على قائمة الإرهاب صدمة كبيرة وشديدة لكافة أبناء قطاع غزة بل لأبناء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية".
وجدد أبو زهري رفض حركته لقرار المحكمة المصرية، قائلا: "نقول للقاضي المصري الذي نطق بالحكم أنت مُخطئ".
ووصف قرار اعتبار "القسام" منظمة إرهابية بأنه "كارثة حقيقية تقلب المعادلات ليصبح الاحتلال صديق والشعب الفلسطيني عدو".
وتابع "نحن أمام مجموعة مُتصهينة من القضاة والإعلاميين جعلوا الاحتلال الإسرائيلي هو الصديق وجعلوا الشعب الفلسطيني هو العدو (...) هذه التصريحات والمواقف ليست إساءة للقسام ولقطاع غزة والشعب الفلسطيني، بل إساءة لمصر وللجيش المصري الذي يعتبر أكبر جيش عربي، وحماس أكبر من أن تتأثر بهكذا قرارات عاجزة".
وطالب المتحدث باسم "حماس" العالم بسرعة التدخل لرفع الحصار عن غزة، قائلا :"يجب على العالم التدخل بسرعة لرفع الحصار من جهاته الأربعة وإلا فلا تلوموا حماس والقسام وأهل غزة الذين سيكسروا هذا الحصار الخانق".
وقضت محكمة مصرية، يوم السبت الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، "منظمة إرهابية".
واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، في حكمها إلى "تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو 3 أشهر)".
ويأتي هذا القرار، فيما تُعتبر مصر هي الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائليين بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة (شهري يوليو/ تموز وأغسطس آب الماضيين)، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية.