الحدث - سجود عاصي
أفادت مصادر محلية لـ"الحدث" في بلدة نحالين الواقعة في مدينة بيت لحم، أن بلدية نحالين قامت بتدمير أجزاء من مقام في البلدة وكذلك أجزاء من مقبرة تقع بالقرب منه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال خالد عليان الباحث في التراث الفلسطيني، إنه تم تدمير ما يقارب نصف مساحة مبنى مقام الشيخ عليان إلى جانب انكشاف جثة أحد الموتى في القبور الواقعة بجانب المقام، خلال أعمال تابعة لبلدية نحالين.
وأكد، أن المقام يعتبر جزءا من التراث الإسلامي والتاريخي للبلدة، فهو مبني منذ مئات السنين، وتقوم البلدية بأعمال حفريات من أجل إقامة مشروع يتبع لها، "كان واضحا أن الحفريات قريبة جدا من المبنى وقد تؤثر عليه، ومع ذلك استمرت البلية في أعمالها حتى وقع المبنى"، الأمر الذي استدعى تدخلا من وزارة الأوقاف كونها الجهة التي تدير المقام والتي حاولت الحدث التواصل معها دون رد. معتبرا أن تدمير المقام يعتبر هدما لأحد أعمدة المقاومة كونه بني لحماية القرية من الأعداء.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن البلدية استغلت انشغال الناس بفيروس كورونا لتقوم بأعمال الحفر بالقرب من المقام، مطالبين بمحاسبة الفاعلين.
وقال رئيس بلدية نحالين المهندس صبحي زيدان في اتصال مع "الحدث"، إن البلدية باشرت منذ أول أمس الإثنين بأعمال الترميم لمبنى المقام وإقامة جدران استنادية له بعد الانهيار الذي تعرض له.
وأكد، أن المبنى تداعى من الأمطار الشديدة التي هطلت خلال الموسم المطري الحالي، "وما حدث أننا باشرنا العمل بجدار استنادي لحماية المبنى حتى نمنع انهياره، بوجود أحد المقاولين، الذي ما إن بدأ بالعمل حتى بدأ ثقب في المبنى يتسع، مما أدى إلى انهياره". مضيفا، أن البلدية كانت قد اتخذت إجراء استباقيا لحماية الجزء العلوي من المقام والمقبرة.
ولم يخف رئيس بلدية نحالين أن "الأعمال أدت إلى انكشاف القبور المجاورة لمبنى المقام خاصة القبور المغطاة بمادة الباطون، حقيقة انسحبت سقفية أحد القبور وتم نقل الجثة إلى قبر آخر".
وأضاف زيدان، " نحن نعمل لحماية المنطقة، ونشدد على أهمية وجود مبنى المقام كأحد المعالم التاريخية في البلدة".