الحدث- جهاد الدين البدوي
أفاد موقع "المشهد اليمني" نقلاً عن مصادر خاصة أن 450 جندياً أمريكياً وصلوا إلى عدن في مهمة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية بشأن الدوافع والأهداف لهذا التدفق العسكري الأمريكي إلى عدن، بتنسيق مع الإمارات في تشييد البنية التحتية لقواعد استضافة هذه القوات، على امتداد الساحل الجنوبي لليمن وعدد من الجزر اليمنية.
وأوضح الموقع أن: "وصول 450 جنديا أمريكياً إلى عدن يأتي ضمن مساعٍ أميركية لنشر قوة عسكرية تضم 3 آلاف جندي جنوبي اليمن بدعوى مكافحة الارهاب ضمن رسالة الإحاطة التي رفعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الكونغرس في منتصف يونيو الماضي".
وقال إعلامي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً أن: "القوات الأمريكية والبريطانية التي وصلت إلى مدينة عدن من أكبر قوة تعتزم واشنطن نشرها في المناطق الاستراتيجية بالمحافظات الجنوبية". زاعماً أنها "لمكافحة الإرهاب والتطرف في مدن الجنوب".
وأضاف إن "واشنطن ولندن تعتزمان نشر 3000 جندي من قواتهما في كل من مدينة عدن وقاعدة العند بمحافظة لحج وجزيرة سقطرى ومحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، دعماً لمكافحة التنظيمات الارهابية".
وحذر خبراء عسكريون من أن "التحركات الأمريكية المكثفة في المحافظات اليمنية الجنوبية هدفها التهيئة لبناء قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي اليمنية".
وقد عزا المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، يومها، جيف ديفيس، هذا التواجد الاميركي إلى ما سماه في حديث للشرق الأوسط: "قلق الحكومة الأمريكية بشأن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة العاملة في اليمن وعلى هذا النحو ومن أجل الدفاع عن مصالحنا ولا سيما ضد تنظيم القاعدة".
ووفقاً لمصادر جنوبية أكدت أن "الإمارات ومنذ يومها الأول باليمن عكفت مبكراً على تشييد البنية التحتية لقواعد استضافة القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية، على امتداد الساحل الجنوبي لليمن وبخاصة في بلحاف بمحافظة شبوة والضبة في حضرموت وعدد من الجزر اليمنية، بينها جزر محافظة أرخبيل سقطرى وجزيرة ميون، وغيرهما".
ويرى مراقبون أن سعي الحكومة الأمريكية لإنشاء قواعد عسركية في اليمن يأتي ضمن الصراع مع الصين وقطع الطريق على الصين بإنشاء طريق الحرير والسيطرة على أهم 3 من مضائق في العالم (هرمز، والمندب، وقناة السويس)، وتبعا اهم خطوط الملاحة التجارية والعسكرية عالمياً.