الحدث – نادي القطب
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد د. محمد مصطفى إن الرد الاقتصادي يجب أن يكون استراتيجيا، ودعم المنتج الوطني سيكون رافعة للاقتصاد الفلسطيني.
وأضاف مصطفى في كلمته خلال مؤتمر "تركيا بوابة فلسطين إلى العالم"، أنه لدى الحكومة جدية كاملة لإطلاق أجندة لدعم الصناعة الوطنية، والعمل على وضع جدول وبرنامج تنفيذي لها.
وأوضح أن وجود المناطق الصناعية يعتبر أحد أعمدة البنية التحتية في برنامج تطوير الصناعة الوطنية وقطاع الطاقة.
وأشار إلى إن تجربة المفاوضات مع إسرايل وصلت لمرحلة حرجة، وكان لا بد من التقييم وهذا ما قامت به القيادة الفلسطينية، المحتل لم ولن يلتزم بالشرعية الدولية، واقتنعت بأن عليها إيجاد وسائل جديدة من تصعيد الاشتباك السياسي مع إسرائيل لإحقاق الحقوق الفلسطينية والشهور القليلة المقبلة ستعطينا روية أوضح.
وقال "في الموضوع الاقتصادي لم نعمل ولم نخطط لبناء اقتصادي مستقل، وتجربة العشرين السنة الماضية؛ تقول إن هنالك هبوط في مستوى دخل الفرد وارتفاع في البطالة واعتماد أكثر على إسرائيل وعلى الدول المانحة وهذه ليست وصفة ناجعة لخلق اقتصاد قوي".
وتابع مصطفى "القيادة الفلسطينية اتخذت مجموعة من القرارات التي من أهمها إعادة النظر في العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، الاتفاقيات الإسرائيلية لم تعد فاعلة، واليوم نحن نريد بناء منتج فلسطيني".
وتطرق إلى الأوضاع في قطاع غزة، قائلا "تم تدمير القطاع الصناعي في غزة ونحن ملتزمون بشكل كامل وهناك تصميم من القيادة الفلسطينية ألا نسمح للصعوبات أن تثنينا عن العمل، وأهم هذه الصعوبات شُح الموارد المالية وعدم التزام المانحين بالإيفاء بالتزاماتهم، ولن نستسلم لسلوك بعض الأطراف في القطاع والتي تعيق إعادة الإعمار.
وقال مصطفى إن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، ويجب من الآن أن تضع خطة بناء اقتصاد القدس والتي اقتصادها جزء من اقتصاد فلسطين.
بدوره، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي "من دون شك إننا لا نكتفي بالحديث عن الاقتصاد عندما نتحدث عن فلسطين، نحن نتحدث عن إرهاب إسرائيل وعن الظلم الذي لحق بشعب فلسطين".
وأضاف أن 78 مليون شخص في تركيا يحرصون في قلبهم على فلسطين، الشعب التركي والفلسطيني تحت مظلة واحدة وهي مظلة الإسلام.
فيما يتعلق بالصادرات والواردات بين تركيا وفلسطين، أوضح زيبكجي أن 280 مليون دولار صادرات من تركيا لفلسطين، و5 مليون دولار صادرات فلسطين لتركيا.
وشدد على أهمية إنشاء المنطقة الصناعية في فلسطين التي ستقام في جنين، ونحن نعمل وننجز، وتركيا اليوم تحولت من أكبر الدول المانحة، تركيا أصبحت في كل مكان في العالم.
وتم توقيع اتفاقية التعاون بين اتحاد مصدري صناعة النسيج والمواد الخام في اسطنبول، وأحد رجال الأعمال الفلسطينيين في تركيا، إضافة لتكريم وزير الاقتصاد الفلسطيني والتركي.
وكرم المؤتمر شركة الجنيدي كمشروع متميز في فلسطين.
.jpg)
.jpg)
