الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحة غزة: غرف الحجر "سيئة" لكن هذا الموجود

2020-03-17 02:05:27 PM
صحة غزة: غرف الحجر
من داخل غرف الحجر في قطاع غزة

 

الحدث - سجود عاصي

تذمر فلسطينيون من قطاع غزة، من الأوضاع التي وصفوها بـ"السيئة" التي يعيشونها داخل الغرف الصفية في إحدى المدارس المخصصة لحجر القادمين من الخارج وخاصة العمال والتجار في الداخل المحتل.

وقال التاجر هاني قديح في اتصال هاتفي مع الحدث وهو أحد المحجورين، إنه تم استدعاؤه بعد يومين من وصوله بيته قادما من الداخل المحتل للحجر الصحي على الرغم من أنه اتخذ والعائدين معه كافة الإجراءات الوقائية.

وأكد، أنه لم يتم إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا له ولعدد كبير من الموجودين في الحجر، حيث إنه تم وضع أشخاص أصحاء لا يعانون من أي أمراض في غرفة واحدة مع أشخاص مرضى بأمراض مزمنة ومعدية.

وأشار قديح، إلى أن الأجواء غير مهيئة على الإطلاق للحجر، كما انه لا يوجد أي معقمات في الأماكن التي تم حجرهم فيها، كما أن الغرفة الواحدة خصصت لاستقبال ما بين 8 إلى 10 أشخاص. إلا أنه أكد على أن الطواقم الطبية تلتزم ببعض إجراءات الوقاية من لبس الكمامات والكفوف.

وفي لقاء خاص مع "الحدث"، أكد مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بقطاع غزة د. مجدي ظهير، أن القطاع خال تماما من أي إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19)، على الرغم من آلاف العينات التي ترسل للفحص بشكل يومي.

وقال: "هذه الإجراءات اضطرارية، حيث اضطررنا إلى اتخاذها بوضع المحجورين في المدارس، لسبب رئيسي وهو أننا شددنا على العائدين من الخارج وتحديدا التجار والعمال القادمين من (إسرائيل) والمعتمرين على موضوع الحجر المنزلي، إلا أن أحدا لم يلتزم به". 

وأضاف: "نحن نحاول منع تفشي الوباء في قطاع غزة وحماية نحو 2 مليون فلسطيني، لأنه إذا تفشى في القطاع فإنه سيشكل كارثة حقيقية في ظل عدم مقدرة دول كبرى حول العالم على التعامل معه، لذلك كان هذا القرار القاسي بحجر العائدين".

وشدد مدير دائرة الطب الوقائي  على أن ظروف الحجر في القطاع ليست مثلى، "ولكنها الخيارات المتاحة أمامنا في ظل الحصار والإمكانيات المحدودة".

ونوه د. ظهير، بأن الطواقم الطبية لا تجري فحص فيروس كورونا لكافة العائدين إلا من تظهر عليهم أعراض المرض، "بحسب بروتوكول وزارة الصحة وتعليمات منظمة الصحة العالمية. وأينما يوجد شخص نشك ولو 1% بإصابته نجري له الفحص على الفور ولكن لا نستطيع إجراؤه لكافة المحجورين".