بينما كنت أدعو والدي لنتابع سوية مباراة الجزائر مع ألمانيا اليوم ، قال لي:
قبل 32 عاماً كان عمرك 4 سنوات، وكنا في بيروت، وكنا تحت الحصار الإسرائيلي، وكان المونديال قد جمع على أرض أسبانيا نفس لاعبي اليوم الجزائر وألمانيا، وكنا نتوقع حينها أن الشعب الجزائري والشعوب العربية الأخرى ستخرج منددة بحصار بيروت وبقصفها، لكنه كان يتابع مباراته مع ألمانيا التي فاز فيها، وخرج في مظاهرات فرحاً بالانتصار. وحينها لم يبق فصيل فلسطيني من فصائل المنظمة إلا شجب واستنكر الخذلان العربي لنا ولبيروت.
اليوم سنتابع المباراة، ونحن في فلسطين، والوطن مقسم إلى جزئين، وحكومة الوفاق الوطني مهلهلة وغير موجودة وتشبه "الضحك على اللحى"، ورئيس وزراء لا يعلم شيئاً عن غزة والضفة مستباحة سابقاً واليوم بذريعة 3 مستوطنين مختفين نحن متهمين بهم.
فما أشبه المأساة الفلسطينية التي تتكرر في كل مرة كأنها أول مرة، لكن بزي مختلف.
وما أجمل الفلسطيني الذي يعيش المأساة ويتابع المباراة ويُشجع الجزائر.