الحدث الرياضي
مع تعليق كرة القدم في دوريات العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، توقفت شائعات الانتقال المعتادة، ولم يعد أحد يهتم كثيراً بالنادي الذي يلعب له نيمار أو بول بوجبا الموسم المقبل، بل باتت هناك شكوك حول موعد بداية الموسم الجديد، وسط تأكيدات بتأثر اقتصاديات الكرة العالمية، وبالتالي سوق الانتقالات.
ونشرت موقع "سبورت 24"، تقريراً نقلاً عن دراسة أجرتها مؤسسة اقتصادية عالمية، تؤكد خلالها أن إلغاء بقية هذا الموسم، سيكلف الأندية عبر أفضل 5 بطولات دوري في أوروبا، بما يصل إلى 4 مليارات يورو، من الإيرادات الضائعة، وهو ما يمثل ضربة مالية هائلة، ولكن في المقابل، من الممكن أن تتدفق هذه المليارات إلى الأندية الأصغر في جميع أنحاء العالم.
على سبيل المثال، نادي موناكو الفرنسي، جمع مبالغ ضخمة في السنوات الأخيرة من بيع عقود اللاعبين، ووصل العائد في عام 2018 إلى 180 مليون يورو، مما ساعد على انتعاش خزائن النادي، وقال أوليغ بتروف نائب رئيس موناكو: "بالنظر إلى الوضع الدولي، ستكون الأندية أقل ميلاً لدفع المبالغ الضخمة التي نبحث عنها".
المؤكد أن التزام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بإنهاء الموسم الأوروبي بحلول 30 يونيو المقبل، يرجع جزئياً إلى ارتباط الأندية بعقود مع أغلب لاعبيها تنتهي بنهاية يونيو المقبل، إذ سيغادر لاعبون مثل ديفيد سيلفا لناديه مانشستر سيتي، ويليان لناديه تشيلسي، وتياجو سيلفا لناديه باريس سان جيرمان في الأول من يوليو المقبل، حتى إذا لم يكتمل الموسم الجاري.
ولجأت بعض الفرق الفرنسية، بما في ذلك ليون، إلى منح لاعبيها إجازة بدون راتب لوقت قصير كوسيلة لتوفير المال، وقام نادي سيون السويسري، بإلغاء عقود 9 لاعبين، رفضوا البقاء بدون راتب فترة توقف المسابقة، وفي اسكتلندا، تسعى الأندية إلى الحصول على موافقة لاعبيها بالحصول على 50% من الراتب، للمحافظة على الاستقرار المالي.
والأمر لن يقتصر على الأندية واللاعبين فقط، بل سيمتد التأثير السلبي على وكلاء اللاعبين، والذي ربما يضطر بعضهم للعمل مجاناً لفترة من الوقت، خاصة مع اللاعبين الشباب، مثلما يقول ديفيد فينديتيلي وكيل لاعبين فرنسي: "الأمور معلقة لهؤلاء اللاعبين الشباب، والذين في وضع غير مستقر، وهم الأكثر عرضة للخطر في ظل الأوضاع الحالية، لكن من غير المحتمل، أن يتأثر أكبر نجوم دوري أبطال أوروبا".
في مكان آخر، قد تتغير ديناميكيات السوق، ويقول أحد الوكلاء الذين لديهم معرفة عميقة بالسوق البريطانية: "في بعض النواحي سوف يتطلع الناس إلى المساومات"، والنادي المتعثر يصبح بائعاً متحمساً، لذلك سيكون هناك بيع أصول للنادي المتعثر، ولكن حتى الآن ليس هناك شيئاً واضحاً".
ويقول جوناثان بارنيت، وكيل اللاعب غاريث بيل: "لا أحد يرغب في الانخراط في هذا النوع من الأشياء الآن، ومهمتنا الأساسية في الوقت الحالي، التأكد من رعاية جميع عملاءنا، ولدينا جميعًا نفس المشاكل، مع عدم اليقين، نحن لا نفكر في الصيف أو الانتقالات، لأننا لا نعرف إلى أي مدى سيصل هذا الوضع الحالي".