الحدث الرياضي
رغم عدم إقامة نسخ 1916 و1940 و1944 من الدورات الأولمبية بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية، جاء قرار تأجيل دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو اليوم الثلاثاء لتصبح هذه النسخة المرتقبة هي الأولى التي لا تقام في موعدها في وقت السلم.
ومنذ بدء إقامة دورات الألعاب الأولمبية الحديثة في 1896 تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية، لم تجر ثلاث دورات فقط في تاريخ الأولمبياد، وذلك في 1916 بالعاصمة الألمانية برلين بسبب الحرب العالمية الأولى، و1940 في طوكيو، و1944 في لندن بسبب الحرب العالمية الثانية.
لكن فيروس كورونا المستجد الذي تحوّل إلى وباء عالمي، سيتسبب في ألا يقام الأولمبياد للمرة الأولى في موعده في وقت السلم حيث أُجلت اليوم النسخة المرتقبة من الأولمبياد في طوكيو إلى عام 2021.
وعلى مدار عقود طويلة بعد 1944، تغلبت الدورات الأولمبية على كل العوائق والصعاب والنزاعات السياسية والمسلحة والأزمات المالية وفضائح المنشطات والفساد وحالات المقاطعة من بعض الدول، حتى جاء فيروس كورونا.
وكان أولمبياد 1980 في موسكو شهد مقاطعة بلدان عدة مثل اليابان والصين والولايات المتحدة وألمانيا الغربية، احتجاجا على غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان.
وبعدها بأربع سنوات، قاد الاتحاد السوفياتي الكتلة الشرقية لمقاطعة أولمبياد 1984 في لوس أنجلوس، في حين قاطعت العديد من الدول خاصة الأفريقية أولمبياد 1976 في مونتريال لعدم اتخاذ اللجنة الأولمبية الدولية قرارا بإيقاف نيوزيلندا إثر زيارة منتخبها للرغبي جنوب أفريقيا التي كانت تحت حكم الفصل العنصري.
واستخدمت دورات الألعاب الأولمبية أحيانا منصةً لدعم أيديولوجيات سياسية، وكان أبرز هذه المواقف في أولمبياد 1936 ببرلين في ألمانيا النازية.
والآن، فعل فيروس كورونا الوبائي ما لم تستطع فعله سوى الحرب العالمية، حيث تسبب في عدم إقامة الأولمبياد في الموعد المحدد له بعد تزايد الضغوط والانتقادات من الاتحادات الرياضية والرياضيين تجاه اللجنة الأولمبية الدولية.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو اليوم تأجيل فعاليات هذه النسخة من الدورات الأولمبية رسميا لمدة عام لتقام في 2021.
وأوضح بيان اللجنة الأولمبية الدولية أن الهدف من التأجيل هو حماية صحة وسلامة الرياضيين وجميع المشاركين في الألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي.
الجزيرة الرياضية