الحدث ـ محمد بدر
كشفت دراسة جديدة في بريطانيا أن حوالي ثلثي مرضى كورونا، ممن ليست لديهم أمراض مزمنة، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وأن 40% منهم أعمارهم تقل عن 60 عاما. ونتيجة لذلك، أضاف البريطانيون السمنة إلى قائمة العوامل الخطرة، التي قد تزيد من فرصة الإصابة بكورونا.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 194 حالة من مصابي كورونا، الذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة، بهدف العثور على الخصائص التي أدت إلى مضاعفة الأعراض عليهم بشكل كبير. وأهم ما توصلوا إليه هو أن السمنة عامل خطر فيما يخص الإصابة بكورونا، مع الإشارة إلى أن 62٪ من سكان بريطانيا يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
ووفقا للباحثين، السبب الذي يجعل السمنة عاملا مهما في زيادة خطر حدوث مضاعفات هو ضعف جهاز المناعة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، فإن رئتي الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يجدون صعوبة أكبر في التنفس.
ووفقًا للدكتور مايكل أوسترهولم، خبير الصحة العامة في جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، من المتوقع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس أكثر من الصين بسبب التفاوت في معدلات السمنة. وقال الدكتور راز الفادي، طبيب متخصص ومدير مركز علاج السمنة: "تعتبر السمنة الآن وباءً عالميًا، كما أن الأشخاص الذين يعانون منها غالبًا، يعانون أيضا من أمراض مزمنة".
وكشفت دراسة مماثلة في إيطاليا أن عددا كبيرا من الذين توفوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا، يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، وحوالي نصفهم يعانون من ثلاثة أمراض مزمنة على الأقل. وكان أكثر الأمراض المزمنة خطورة في هذا السياق هو ارتفاع ضغط الدم (76.1٪ من الوفيات)، يليه مرض السكري (35.5٪)، وأمراض القلب (33٪) ، والسرطان (20.3)، والفشل الكلوي (18٪).