في عُرف البنوك إذا تعثر مُقترض عن سداد القرض يقوم البنك بأخذ ما يسمى مخصص على القرض تُخصم من أرباح البنك بنسب مختلفة من اجل سلامة العملية المصرفية وشفافية الاداء المصرفي..
اعتقد وحسب تطور المعطيات العالمية ان الحالة الكورونية ستمتد الى أشهر عديدة وعليه يجب التفكير بشكل جدي كيف يمكن ان نأخذ مخصص على هذه السنة (2020) فهذه السنة لا تشكل بالعمر الافتراضي للإنسان الا 1.5٪ .
سنة تعثر واحدة لا تعني شئ في عمر الشعوب ..
ولخصوصية الحالة الفلسطينية يجب الاستعداد للانكماش والركود الاقتصادي بخطوات جريئة غير مسبوقة..
على سبيل المثال تقوم السلطة بتخفيض المصاريف ومظاهر التَسَيُب للحد الأدنى ( سياسة تقشف) وإلغاء أو تخفيض كافة الرسوم على المواطنين، وضمان الحد الأدنى للرواتب لكافة الموظفين في القطاعين العام والخاص
حتى لا تسقط الدولة امنياً واقتصادياً واجتماعياً (مع إبقاء الجزء الأكبر منهم في بيوتهم)..
وفي ظل شراكة كاملة واضحة وصريحة مبنية على الثقة بين القطاع الخاص والحكومة..
مع إلغاء ضريبة الدخل على الشركات والإبقاء على الضريبة المضافة والمقاصة كرافد أساسي لميزانية السلطة..
تخفيض الأسعار مع رقابة كاملة على أسعار السلع الاحتكارية وأسعار المواد الأساسية لحياة المواطن، وإلغاء هذه السنة الدراسية ( مع الاحتفاظ للطلبة بحقهم بالأقساط) من اجل تأجيل الخريجين سنة واحدة حتى لا تتفاقم أزمة البطالة والخريجين مع حالة الركود الاقتصادي الإقليمية والعالمية القادمة..
سنة واحدة قد تكون كافية لإعادة صياغة الحالة الوطنية والسياسية، وتقييم جدي لكفاءة الأنظمة الإدارية والتعليمية والخدمات الصحية والاجتماعية ومفاهيم المواطنة والوطنية، مع دراسة التجارب الدولية في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية..
بالمختصر خطة مارشال فلسطينية
أين نجحنا واين أخفقنا..!!
مجرد هلوسة في زمن الهلوسة الكورونية
دمتم بالصحة أحبائي ..