الحدث ـ محمد بدر
كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن وزارة الصحة الإسرائيلية تتجاهل فلسطينيي الداخل المحتل وسكان القدس من الفلسطينيين من إجراءاتها الخاصة بانتشار فيروس كورونا، ويشمل ذلك عدم إجراء فحوصات بنفس المعدل، الذي تجريه في التجمعات اليهودية.
وأوضحت الصحيفة أن الخارطة، التي تقوم الصحة الإسرائيلية بتحديثها، عن أماكن وجود الإصابات بالفيروس، تستثني البلدات والقرى، التي يقطنها الفلسطينيون في الداخل، وعلى سبيل المثال: مدينة طمرة، التي تم تشخيص 8 إصابات كورونا فيها، ومع ذلك لا يظهر على خارطة الصحة الإسرائيلية ما يشير إليها كمنطقة فيها إصابات.
ووفق الصحيفة، الفجوة الأكبر في القدس، ففي مقابل عشرات العلامات، التي تظهر على خارطة الصحة الإسرائيلية، حول الإصابات في الأحياء، التي يسكنها اليهود في غرب المدينة، لا تظهر إشارات على إصابات بالفيروس في الأحياء التي يسكنها الفلسطينيون، الذين يقدّر عددهم بـ 330 ألف نسمة، رغم الإعلان عن إصابة 16 منهم بكورونا.
ويقول مسؤولون طبيون للصحيفة إن وزارة الصحة الإسرائيلية لا تستعد بشكل صحيح لتفشي الفيروس في الأحياء والبلدات، التي يسكنها الفلسطينيون. ووفقاً لأحدهم، فإن الوزارة لا تجري اختبارات في هذه المناطق على الإطلاق، ولم تطبق أي إجراءات خاصة هناك.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، التي تم تسليمها للسلطات المحلية في الداخل المحتل، تم تشخيص 38 حالة إصابة بالفيروس بين فلسطينيي الداخل، وعدد المصابين، الذين تم تشخيصهم بين فلسطينيي الداخل، منخفض للغاية مقارنة بنسبة الفلسطينيين في الداخل، حيث تم تشخيص 3460 إصابة، ويعود ذلك لقلة فحوصات كورونا، التي يخضع لها الفلسطينيون هناك.