الحدث- غزة
نظّمت الحركة النسائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، وقفة، احتجاجاً على قرار محكمة الأمور المستعجلة، بالعاصمة المصرية القاهرة، اعتبار كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تنظيماً إرهابياً".
ورفعت عشرات النساء الفلسطينيات، خلال الوقفة الاحتجاجية، التي نُظّمت أمام مقر السفارة المصرية السابقة بغزة، لافتات تعبّر فيها عن رفضهن لقرار المحكمة المصرية، كُتب على بعضها: "القسام..لا للإرهاب"، و" اللهم انتقم من المتآمرين على شعبنا بغزة".
وقالت رجاء حلبي، ممثلة الحركة النسائية التابعة لـ"حماس"، خلال مؤتمر عقد على هامش الوقفة الاحتجاجية :" إن أهل غزة، وكتائب عز الدين القسام، يمدّون أيديهم لكل حرّ (شريف) في مصر، ونسأل الله أن يمدّ جند مصر أيديهم للقسام".
وتابعت:" نقول لأهل مصر، نحن نساء فلسطين، معكم، لنكون جميعا في خنادق المقاومة، حتى نحرر فلسطين".
واتهمت حلبي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووسائل الإعلام التي قالت إنها خاضعة لـ"سلطته" (لم تسمها)، بتشويه حركة حماس، وكتائب القسام، وأهل قطاع غزة، أمام كل من "مصر، وقطر، والعالم الإسلامي"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الأطراف المذكورة.
وأضافت قائلة:" لصالح من تشوّهون صورة القسام وأهالي قطاع غزة أمام الدول الإسلامية ومصر وقطر؟".
وقضت محكمة مصرية، الأسبوع الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، "منظمة إرهابية".
واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، إلى "تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو 3 أشهر)" والتي قتل فيها أكثر من 12 جنديا مصريا.
ورفضت حركة حماس قرار المحكمة المصرية، واعتبرته "مسيسًا وخطيرًا ولا يخدم إلا إسرائيل، فيما جددت القسام تأكيدها على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل السلطات في مصر حول قرار المحكمة، غير أن القاهرة درجت على التأكيد على استقلالية القضاء.
فيما بثّ الموقع الرسمي، لكتائب القسام، السبت الماضي، تسجيلا مصورا، لدعم الجيش المصري والتضامن معه.
ويبدأ التسجيل بتعليق صوتي يقول "أيها العربي"، ثم يظهر جندي يرتدي ملابس الجيش المصري ويقف أمام العلم المصري، وآخر يرتدي ملابس "القسام"، اللذين يستهدفهما الجيش الإسرائيلي ثم يمد الجندي المصري يده لجندي القسَّام (وهما ينزفان) لإطلاق النار على الجندي الإسرائيلي، والعلم الإسرائيلي.
وينتهي التسجيل المصور بنداء من القسَّام للجيش المصري: "لماذا أيها العربي؟"، في إشارة رافضة لقرار محكمة مصرية باعتبار القسام "منظمة إرهابية".