الحدث-فيينا
توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك) أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.17 مليون برميل يوميا خلال عام 2015، بزيادة طفيفة مقارنة بالتقرير الصادر في يناير / كانون الثاني الماضي، ليعكس بشكل أساسي التوقعات بحدوث ارتفاع محدود في الطلب على النفط من قبل عدد من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم الإثنين، إنه في عام 2015، من المتوقع أن ينمو المعروض النفطي من خارج أوبك بمقدار 850 ألف برميل يوميا، بتراجع قدره 420 ألف برميل يوميا مقارنة بالتقرير الصادر في الشهر الماضي.
وكشف التقرير عن تراجع إنتاج أوبك في يناير الماضي بمقدار 53 ألف برميل يوميا إلى نحو 30.15 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر ثانوية.
وتوقع التقرير أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 29.2 مليون برميل يوميا خلال عام 2015، بينما تشير التقديرات إلى أن الطلب على نفط المنظمة بلغ 29.1 مليون برميل يوميا في عام 2014.
وتراجع سعر سلة أوبك المرجعية في نهاية الشهر الماضي بمقدار 15.08 دولار أو ما يعادل 25% في المتوسط إلى 44.38 دولار للبرميل ليصل إلى أدنى مستوى لها في 6 سنوات، بسبب استمرار زيادة المعروض وضعف الطلب المستمر في التأثير على سوق النفط الخام وفقا لتقرير أوبك.
وفى الشهر الماضي خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.5 % و 3.7 % في عامي 2015 و2016 على التوالي، وذلك من توقعات سابقة بنمو 3.8 %، و4% أصدرها في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وفى تقريره حول " آفاق الاقتصاد العالمي" توقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل النمو في منطقة اليورو خلال 2015 إلى 1.2% وهي أقل بـ 0.2% عن آخر توقعات له العام الماضي، وذلك مقارنة بـ 0.8 % فى عام 2014، وتوقع أن تحقق المنطقة نموا نسبته 1.4% في عام 2016.
وخفض تقرير الصندوق توقعات النمو في اليابان إلى 0.6 % في عام 2015، مقارنة بـ 0.8 % في توقعاته الأخيرة في أكتوبر الماضي، لكنها أعلى من معدل النمو العام الماضي البالغة 0.1 %.
وفي نهاية العام الماضي، أفادت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منها أن الدول الأعضاء في أوبك ستفقد نحو نصف عائدات صادراتها النفطية عام 2013، خلال عام 2015 إذا بلغ متوسط سعر خام برنت 68 دولارا للبرميل.
وفقدت أسعار النفط أكثر من 50 % من قيمتها منذ منتصف العام الماضي، بعدما اقتربت الأسعار لأدنى مستوى في 6 سنوات.