الحدث-القدس
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المتخصصة بشؤون المقدسات إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية حولت عددا من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية القريبة من المسجد الأقصى إلى حمامات عامة.
وقالت المؤسسة في تقرير مكتوب لها إن "الاحتلال الإسرائيلي حوّل عددا من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية العريقة في منطقة جسر أم البنات في منطقة حي باب المغاربة الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى إلى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية".
ولفتت مؤسسة الأقصى إلى أن "هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع بيت شطراوس التهويدي ، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مراحل منه ، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت".
وتشير بذلك إلى كنيس كبير تجري إقامته في ساحة البراق، يضم أيضا مركزا تلموديا، وقاعات عرض، ومكاتب إدارية، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع.
وأشارت في هذا الصدد إلى انه "أنجز في هذه الأيام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع ".
وقالت مؤسسة الأقصى"تحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات ، من فترات إسلامية متعاقبة ، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية ، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية ، وكانت هذه الأبنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي ".
واعتبرت مؤسسة الأقصى" تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة ، إلى حمامات وغيرها من الاستعمالات ، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة ، واستهتاراً بهذه المعالم الإسلامية الوقفية العريقة ، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق
القوانين والأعراف الدولية".