الحدث ـ محمد بدر
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن هناك خشية إسرائيلية من أن تستغل إيران، الاهتمام والانشغال العالمي بموضوع فيروس كورونا، للتقدم سرا في المشروع النووي.
وقد أعرب مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية عن قلقهم من أن أزمة النظام في طهران بسبب كورونا، التي ربما كانت الأسوأ منذ ثورة الخميني عام 1979، قد تدفعه إلى البحث عن طريقة لتعزيز مكانته، داخل إيران وفي العالم، وأحد المسارات التي قد يختارها هو المشروع النووي، مستفيدًا من حقيقة أن العالم مشغول حاليًا بأزمة كورونا.
وأعلنت إيران مؤخرًا أنها لم تعد تعتبر نفسها ملتزمة بالاتفاقية النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، حيث فرضت عليها الأخيرة عقوبات اقتصادية واسعة النطاق. وعادت إيران لتخصيب اليورانيوم بنسب عالية تدريجيا.
وقدّرت الاستخبارات الإسرائيلية في بداية العام أنه إذا واصلت إيران التخصيب على النحو، الذي أعلنت عنه بعد فرض العقوبات الأمريكية عليها، فإنها ستجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر لإنتاج أول قنبلة نووية، وأنه إذا لم يتم عرقلة ذلك، فستكون قادرة على إكمال عملية إنتاج القنبلة بحلول نهاية عام 2021.
ويرى المسؤولون الاستخباراتيون الإسرائيليون أن القلق هو أن تعجل إيران من نشاطها لإنتاج القنبلة النووية، خاصة وأن أعضاء اللجنة الدولية للطاقة الذرية يتجنبون مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، وقد يقرروا مغادرتها قريبًا، بسبب تحولها إلى بؤرة قاتلة بفيروس كورونا.
ويعتقدون أيضا أن إيران قد تقوم بإنشاء مجموعة عمل سرية من شأنها أن تدفع بالمشروع النووي قدما بعيدا عن أعين المفتشين الدوليين ووكالات المخابرات الغربية. مؤكدين أنه في الماضي، كانت إيران تدير بالفعل مجموعات عمل من هذا القبيل (بشكل أساسي حتى عام 2003).
وقال المسؤولون إن احتمال أن تسعى إيران لتصنيع القنبلة النووية دفع "إسرائيل" إلى زيادة مراقبتها الاستخباراتية للنشاط النووي الإيراني بالتنسيق مع وكالات المخابرات الغربية.