الحدث- تل أبيب
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن إسرائيل أرسلت طائرات بدون طيار للأردن لمساعدته في تأمين حدوده مع سوريا والحيلولة دون اختراقها.
وشددت الصحيفة على "أن الحرب التي يشنها نظام الحكم في الأردن ضد الدولة الإسلامية تعزز فقط من تحالفه مع إسرائيل".
وعدت الصحيفة قرار الملك عبد الله إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب، مؤشرًا على حاجته لتعزيز التحالف مع إسرائيل في ظل هذه الظروف تحديدًا.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الاثنين، أوضح معلقها للشؤون العسكرية عاموس هرئيل أن "كلاً من نظام الملك عبد الله ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، باتا يريان في إسرائيل ملجأً استراتيجيا في ظل حالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة، ما أغراهما بتعزيز تحالفهما مع تل أبيب".
وكشف هرئيل النقاب عن أن المروحيات المصرية التي تقصف أهدافا للجهاديين في شمال سيناء تخترق في كثير من الأحيان أجواء قطاع غزة.
واستدرك قائلاً، إن التطورات الأخيرة لن تضيف فائدة كبيرة لإسرائيل، لأنها قد تفضي إلى المس باستقرار النظام الأردني، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية الإسرائيلية تخشى بالفعل من هذه النتيجة.
ونقل هرئيل عن هذه القيادات توقعها بأن تزداد المعارضة الداخلية للتورط الأردني في الحرب على "تنظيم الدولة"، علاوة على إمكانية أن ينجح التنظيم في استهداف الأردن من خلال التسلل عبر الحدود مع العراق.
وأوضح أن تداعيات المواجهة بين السيسي وكل من حركة حماس و"ولاية سيناء" لن تكون أقل مأساوية على إسرائيل.
وأضاف: "في حال واصل السيسي ضغطه على حركة حماس وزاد من وطأة الحصار، فإن الحركة يمكن أن ترد باستهداف إسرائيل، سواءً بشكل مباشر أم من خلال الإيعاز لمجموعات وحركات أخرى".
وأشار هرئيل إلى أن عناصر "ولاية سيناء" يمكن أن يقوموا بالرد على السيسي من خلال ضرب أهداف إسرائيلية.
في سياق متصل، عبرت صحيفة "معاريف" عن تشاؤمها إزاء فرص نجاح التحالف الدولي في الانتصار على "تنظيم الدولة".
ونوهت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إلى أن هناك ثلاثة أسباب تقف وراء فشل الحرب على التنظيم، تتمثل بشكل أساسي في خوف الحلفاء من شن حملة برية، منوهة إلى أنه بدون هذه الحملة فلن يتم القضاء على هذا التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الدول التي أعلنت مشاركتها في العمليات تراجعت أو قلصت من مشاركتها إلى حد كبير.
وأوضحت الصحيفة أن أكبر مشكلة تواجه التحالف، تتمثل في مخاوف الدول العربية المشاركة فيه من التعاون الأمريكي الإيراني في مواجهة التنظيم أيضا، فضلاً عن القلق العربي من التداعيات الممكنة لاتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول العظمى.