الحدث ـ محمد بدر
أكدت رئيسة بلدية بيت لقيا، أريج عاصي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بفتح ممرات في السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة، لتهريب العمال إلى قراهم وبلدانهم بعيدا عن أعين لجان الطوارئ.
وأشارت عاصي في مقابلة مع "الحدث"، إلى أن البلدية ولجان الطوارئ تنبهت للأمر، حيث إن هذه الممرات في مناطق بعيدة عن البلدة، ومع ذلك تم تكليف أشخاص في لجنة الطوارئ بمراقبة المنطقة.
بدوره، أكد مجاهد عثمان، أحد منسقي لجان الطوارئ في غرب رام الله، أن جيش الاحتلال يسهل مهمة عودة العمال، ويسهل كذلك دخولهم للداخل المحتل.
وقال عثمان لـ"الحدث" إن ما يقوم به جيش الاحتلال لا يتناسب وسياسته السابقة، ما قبل أزمة كورونا، حيث كان يمنع دخول أو خروج العمال إلا من خلال الحواجز الرئيسية.
من جانبه، أكد أحمد فوزي فلنة، رئيس مجلس قروي قرية صفا، أن جيش الاحتلال على غير العادة يتجاهل أحد الممرات الجديدة في السلك الفاصل مع الداخل المحتل.
وقال فلنة إن هذا الممر يصل إلى مستوطنة موديعين عيليت، التي يسكنها اليهود الحريديم، وهي إحدى المناطق الموبوءة، حيث سجل فيها عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا.
ورفضت "إسرائيل" طلبا غير رسمي تقدمت به السلطة الفلسطينية بضرورة إجراء فحص كورونا للعمال الفلسطينيين في الداخل المحتل، وفق ما نقل موقع هيئة البث الإسرائيلية كان عن مصادره.
وقال الموقع، إن الرد الإسرائيلي كان: "لا يمكن إجراء فحوصات كورونا للعمال بسبب ضغط الفحوصات وقلة الإمكانيات الطبية، وبسبب المعايير التي يتم على أساسها إجراء الفحوصات".
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية غسان نمر إن الرهان الأكبر على وعي العامل الفلسطيني، الذي يرفض أن يكون سببا في نقل العدوى لعائلته وشعبه، وليس على الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاحتلال لا يثق به وإجراءته.
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة الحدث: "الاحتلال نقض أهم العهود والاتفاقيات، ولن يكونوا نبلاء في موضوع كورونا، ورغم أننا تواصلنا معهم وطلبنا منهم تحمل المسؤولية فيما يتعلق بالعمال وتوفير بيئة مناسبة لهم، لكنهم لم يلتزموا".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يعود حوالي 50 ألف عامل خلال فترة الأعياد اليهودية، ومهما بلغت درجة قوة الاستعدادات لدى السلطة ومؤسساتها، إلا أن هذا العدد كبير، وبالتالي فإنه من المهم أن يلتزم العامل بالإجراءات من منطلق وعيه بضرورة هذه الإجراءات خاصة فيما يتعلق بالحجر المنزلي.