الحدث-ستوكهولوم
افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس الثلاثاء، مقر سفارة دولة فلسطين في ستوكهولم، وذلك بعد رفع التمثيل الدبلوماسي إلى سفارة، إثر اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية،بعد أن أصبحت السويد أول دولة في غرب أوروبا تعترف بفلسطين كدولة.
ودعا الرئيس محمود عباس الذي يزور السويد لأول مرة منذ اعترافها بفلسطين في أكتوبر تشرين الأول الدول الأخرى أن تحذو حذو ستوكهولم.
وقال عباس إن اعتراف السويد سيدفع مفاوضات السلام قدما.
وتدهورت علاقات السويد مع إسرائيل منذ ذلك الوقت. وألغت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم زيارة لإسرائيل في يناير كانون الثاني. واستدعت إسرائيل سفيرها لفترة مؤقتة.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها.
وانهارت محادثات السلام التي تجري منذ وقت طويل قبل نحو عام ومضى الفلسطينيون قدما في اتباع إستراتيجية بديلة لتحقيق هدف إقامة الدولة.
وفي ديسمبر كانون الأول أخفق مشروع قرار طرحوه في مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية وتحركوا أيضا للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ولم تعترف معظم دول غرب أوروبا وكذلك الولايات المتحدة رسميا حتى الآن بفلسطين كدولة على الرغم من إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافا من الناحية الفعلية عام 2012 .
وتعترف إجمالا 135 دولة بفلسطين من بينها العديد من دول شرق أوروبا التي فعلت ذلك قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال ستيفان لوفين رئيس وزراء السويد إن فلسطين ستفتح سفارة في ستوكهولم على الفور. وفي معظم دول غرب أوروبا توجد بعثة دبلوماسية فلسطينية ولكنها ليست هناك سفارة كاملة.
وتعهد بتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين ولكنه أكد أنه يريد إحراز تقدم على طريق الإصلاح.
وقال لوفين "هناك تحديات: علينا أن نساعد بعضنا بعضا لمحاربة الفساد وأن نعمل على زيادة المساواة بين الجنسين وتحسين احترام حقوق الإنسان وبالطبع الاستمرار في عملية بناء الدولة."
ووقع الزعيمان على اتفاق تزيد السويد بمقتضاه المساعدات للفلسطينيين بواقع 179.74 مليون دولار على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
واستغل لوفين خطابه الافتتاحي في البرلمان العام الماضي ليعلن أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين.
ووافقت برلمانات عدة دول أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا وأسبانيا في الشهور الأخيرة على قرارات غير ملزمة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين الأمر الذي أغضب إسرائيل.