الحدث القاهرة
وقعت مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية في الضبعة(شمال غرب مصر) لتوليد الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون فى مجال الاستثمار.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المباحثات التى أجراها مع الرئيس الروسى شملت دفع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتسهيل حركة التبادل التجاري، وإزالة المعوقات في تلك العلاقات، والتعاون بين الجانبين خاصة في مجال تخزين الحبوب.
وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، في ختام القمة المصرية الروسية التي عقدت بمقر قصر القبة بالقاهرة، إنه شهد مع بوتين توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين من أجل إقامة أول محطة نووية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
ويرافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدأ أمس الإثنين زيارة إلى القاهرة تستمر يومين، وزير الخارجية ووزير الزراعة ووزير التنمية الاقتصادية ووزير الطاقة الروسي.
وأوضح الرئيس المصري :" اتفقنا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما فى ذلك التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما وأن روسيا تتمتع بمزايا نسبية كبيرة وخبرة واسعة فى هذا المجال الذى توليه مصر اهتماما خاصا فى إطار خططها الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة".
وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
وقال الرئيس المصري، إنه تم الاتفاق بين البلدين على تيسير جهود إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسى (يضم روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان)، بما يوسع آفاق العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وسائر دول الاتحاد، كما تم مناقشة التحضيرات المصرية الجارية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وتطلع مصر للمشاركة الروسية الفاعلة وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي.
وأضاف السيسي، أنه تم الاتفاق أيضا على إقامة منطقة صناعية روسية "شمال عتاقة" علي محور قناة السويس ( شرق مصر).
وقال الرئيس المصري إنه اتفق ونظيره الروسى على تعزيز علاقات التعاون فى مجال السياحة، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي أبدى دعمه لجهود مصر لاستعادة كامل نشاطها السياحي، فضلاً عن تشجيع السائحين الروس على زيارة مصر.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان صحفي، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر وروسيا شملت اتفاق مبدئي لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية، وكذلك مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية وصندوق الاستثمار المباشر الروسي لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الشركات الروسية بما فيها العاملة في مجال الكهرباء والطاقة والصناعات الكيميائية وإنتاج السيارات تبدي اهتماما كبيرا بالسوق المصرية، وأن هناك آفاقا واسعة للتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة خاصة بقطاع الطاقة الذرية واستكشاف الفضاء والاستخدام المشترك لنظم الملاحة، مشيرا إلى زيادة السائحين الروس إلى مصر، وتفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأضاف بوتين في المؤتمر الصحفي، ناقشنا إمكانية التعاون في مجال الطاقة النووية، وفي هذه الحالة في حال تم اتخاذ قرارات نهائية، فإن الحديث لا يدور عن مجرد بناء محطة طاقة نووية، إنما عن بناء قطاع نووي كامل في مصر، بما في ذلك بناء محطة طاقة نووية، وتدريب الكوادر، وتطوير العلوم، إنها حزمة كاملة من التدابير الهادفة نحو إنشاء قطاع جديد في مصر.
وأكد الرئيس الروسي على توقيع اتفاقية لتشجيع الاستثمار المشترك، من خلال توسيع الإمكانات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلي أنه تم تسجيل أكثر من ١٤٠ شركة روسية في مصر، أملًا في مزيد من التعاون، وأن السياح الروس يأتون إلى مناطق آمنة وليست خطرة وأنه بحث مع "السيسي" تكثيف جهود مكافحة الإرهاب.(الاناضول)