الحدث-وكالات
بقرابة مليوني يورو عوضت محكمة فرنسية خطأ وقع في عيادة ولادة ونتج عنه تبديل طفلتين حيث أخذت كل عائلة طفلة العائلة الأخرى، ولكن بعد اكتشاف الأمر قبل 10 سنوات قررت العائلة الأولى الاحتفاظ بالابنة التي قامت بتربيتها وكذلك كان قرار العائلة الثانية.
لم يكتشف خطأ الممرضة التي بدلت المولدتين قبل 20 عاما - إلا بعد انفصال زوجي العائلة الأولى بحسب بي بي سي. وقضت محكمة في جنوب فرنسا، الثلاثاء، بدفع تعويض 400 ألف يورو لفتاتين تم تبديلهما عند الميلاد قبل عشرين عاماً و200 الف يورو للوالدتين.
وقضت المحكمة في بلدة "جراس" أيضاً بأن تدفع العيادة الطبية الخاصة المسؤولة عن هذا الخلط "300" ألف يورو لكلٍّ من الآباء الثلاثة المعنيين، وكذلك "60" ألف يورو لكل أخ وأخت للفتاتين. وحسب وكالة الأنباء "رويترز"، اكتشفت أم إحدى الفتاتين أن الطفلة ليست ابنتها البيولوجية عندما أجريتا اختباراً للحمض النووي فى عام 2004 بعد عشر سنوات من مولد الفتاة. وعانت الفتاتان كلتاهما عند مولدهما من اليرقان، ووضعتا داخل حضانة واحدة في عيادة في مدينة كان المطلة على البحر المتوسط، وأبدلت إحدى الممرضات المولودتين عندما كانت تعيدهما إلى الوالدتين، وانتاب الشك المرأتين حينها، لكن قيل لهما إنه لا يوجد خطأ في الأمر، وطلبت العائلتان تعويضاً قدره 12 مليون يورو.
تأخر اكتشاف الخطأ إلى حين انفصلت سوفي سيرانو التي تحدثت للإعلام، عن زوجها، وتعرض الأخير لبعض التعليقات الساخرة من أن ابنته لا تشبهه ولا تشبه أمها وأنها "ابنة ساعي البريد"وهو اصطلاح شعبي فرنسي كناية عن الأطفال غير الشرعيين أو لوالد غير الزوج. قام الزوج بسبب هذه المضايقات بعمل تحليل للحمض النووي لكشف خيانة زوجته، لكن المفاجأة كانت أن الطفلة ليست له ولا لزوجته السابقة.