الجمعة  08 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هلع إسرائيل من أنفاق المقاومة يدفعها لتنفيذ عمليات حفر واسعة شرق القطاع

2015-02-12 11:00:44 AM
هلع إسرائيل من أنفاق المقاومة يدفعها لتنفيذ عمليات حفر واسعة شرق القطاع
صورة ارشيفية
 
 
الحدث- محمد مصطفى
 
وصل خوف وهلع قوات الاحتلال من وجود أنفاق للمقاومة، قد تمتد إلى بلدات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع، لدرجة دفعتها لحفر مئات الأمتار من الأرض، وعلى أعماق قد تصل إلى أكثر من 12 متر، في محاولة للكشف عن الأنفاق المفترضة، وتدمريها.
 
ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نهاية آب من العام المنصرم، تدفع إسرائيل بأعداد من الجرافات العسكرية الكبيرة والمتوسطة، إلى أماكن متفرقة شرق القطاع المحاصر، لتقوم تلك الجرافات، وتحت حراسة مشددة من الدبابات وناقلات الجند، بإحداث حفر طولية عميقة، خاصة في محيط المواقع العسكرية وأبراج المراقبة القريبة من معبري "كيسوفيم"، وناحل عوز شرق محافظتي خان يونس والوسطى.
 
إجراءات غير مسبوقة
وتطابقت روايات مواطنين من سكان بلدتي عبسان وخزاعة الحدوديتين، الواقعتين إلى الشرق من مدينة خان يونس، حول ما يدور بصورة يومية على طول خط التحديد، حيث قال بعض الشهود إن حفارات عملاقة "باقر"، تقوم يومياً بحفر خنادق طولية تمتد لعشرات الأمتار.
 
كما يتم في بعض الأحياء وضع كميات من المتفجرات داخل بعض الحفر، ومن ثم ردمها وتفجيرها بواسطة التحكم عن بعد، ما يحدث اهتزازات أرضية، يشعر بها معظم سكان شرق المحافظتين.
 
وقال شاهد عيان يدعى أحمد النجار، من سكان شرق خان يونس، إن قوات الاحتلال تستعين بصهاريج مياه محمولة على شاحنات عملاقة، حيث يجري ضخها في بعض الحفر، نظراً لقدرة المياه على تدمير وإغراق التجويفات في باطن الأرض كما تعتقد قوات الاحتلال.
 
وتمنع قوات الاحتلال إدخال الاسمنت والحصمة وحديد البناء لقطاع غزة، باستثناء المشاريع الدولية والمتضررين من العدوان، والذين يحصلون على الاسمنت بموجب آلية دولية، بزعم أن السلع الثلاثة المذكورة تستخدم في حفر وبناء أنفاق للمقاومة الفلسطينية.
 
واشتكى مزارعون تقع أراضيهم قبالة المناطق التي تتم فيها عمليات الحفر، من تأثيرات ذلك عليهم، موضحين أن الدبابات المكلفة بحراسة الجرافات والحفارات، كثيراً ما تستهدفهم بإطلاق النار والقذائف الدخانية أحيانا.
 
وقال أحد المزارعين، إن الاعتداءات المذكورة تحد من قدرتهم على البقاء في مزارعهم لمتابعتها، وتجبرهم على الفرار خوفاً من التعرض للأذى.
 
ويخشى مزارعون ومواطنون استمرار عمليات الحفر وضخ المياه والتفجيرات قبالة قراهم ومنازلهم، لما قد يشكله ذلك من خطورة عليهم.
 
يذكر أن قوات الاحتلال كانت أكملت تدمير نفق "ناحل عوز"، الشهير قبل عدة أيام، وكان استخدم في تسلل مجموعة من المقاومين لموقع داخل الخط الأخضر خلال العدوان، وقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.