الحدث-عرب 48
جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار العزل الانفرادي بحق الأسير وليد دقة (59 عاماً)، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، دون معرفة مدة التمديد الصادرة بحقه، والتي تُحاول إدارة سجون الاحتلال إخفاؤها بشكل متعمد.
ويأتي قرار تمديد عزله في سياق حملة الاستهداف المتواصلة بحقه منذ عام 2018، وذلك عقب إصدار روايته "حكاية سرّ الزيت"، حيث فرضت عليه إدارة سجون الاحتلال في حينه، عقوبات، تمثلت بمصادرة كتاباته المعرفية، وحرمانه من الزيارة، ونقله المتكرر من سجن إلى آخر. وتصاعدت إجراءات التنكيل خلال العام الجاري، بعد أن رُزق وزوجته سناء سلامة، بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة في شباط الماضي.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، أن الأسير دقة والقابع في عزل سجن "جلبوع"، يتعرض لعزل مضاعف على قرار عزله الانفرادي، وذلك مع توقف زيارات المحامين، في ظل الظرف الراهن المتعلق بانتشار وباء "الكورونا"، حيث تُشكل زيارة المحامي للأسير المعزول انفرادياً الوسيلة الوحيدة للتواصل مع عائلته.
وإضافة إلى هذا فإن ظروف العزل الحالية حرمت الأسير دقة من "الكانتينا" التي تُمكنه من تلبية احتياجاته الأساسية، وساهمت بتفاقم وضعه الصحي جرّاء معاناته من أمراض مزمنة نتجت بسبب الظروف الحياتية الاعتقالية التي واجهها على مدرا سنوات اعتقاله.
يُشار إلى أن الأسير دقة والمحكوم بالسّجن المؤبد، من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه الأسرى القدامى في كافة صفقات التبادل وعمليات الإفراج التي جرت، علماً أنه محكوم بالسّجن المؤبد والذي حُدد لاحقاً بـ(37) عاماً، وأضيف على حُكمه عامين وذلك في عام 2018.
ومن الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال صعّدت خلال العام الجاري 2020 من عمليات العزل بحق عدد من الأسرى والتي تُشكل أبرز أدواتها التي تُمارسها، وذلك مع استمرار مواجهة الأسرى لإجراءاتها التنكيلية.