الحدث لايت
أكدت مجموعة من العلماء غلق “أكبر ثقب في الغلاف الجوي في التاريخ”، المعروف بثقب طبقة الأوزون كان قد تشكّل فوق القطب الشمالي في الربيع الجاري، ونما بشكل كبير حتى أصبح الأكبر من نوعه.
ويقول تقرير لشبكة CNN الأمريكية، إن العلماء الذين يتتبعون الثُّقب في مرصد كوبرنيكس لخدمات مراقبة الغلاف الجوي (CAMS) قد أعلنوا الخبر الأسبوع الماضي، مُشيرين إلى أن الثقب “غير الاعتيادي إلى حدٍّ ما” لم يتكون بفعل نشاطاتٍ إنسانيةٍ، وإنما بسبب دوامة قطبية قوية.
ومع ذلك، وبرغم ما قد يعتقده الجميع، فإن تعافيه لم يكن راجعاً إلى انخفاض مستويات التلوث بسبب جائحة كورونا.
هذا ما أكده فريق العلماء في تدوينة على “تويتر”، جاء فيها: “على الأرجح لم يكن لمرض كوفيد-19 والإغلاق العام المرتبط به أي دخلٍ فيما حدث، لقد نجم الثقب عن دوامة قطبية قوية وغير تقليدية دامت لمدة طويلة، ولا علاقة له بالتغير في مستوى جودة الهواء”.
غير أن الثقب كان هائلاً، وكان أغلب الأوزون الذي يُوجد بشكل طبيعي على ارتفاع 17.7 كيلومتر في الغلاف الجوي قد استُنفد، وفق ما يقوله الفريق.
مع العلم أن آخر مرةٍ رُصد فيها استنفاد مماثل لطبقة الأوزون في القطب الشمالي كان منذ نحو عقد من الزمان.
وعلى عكس الثقب الذي حدث فوق القطب الشمالي، فإن ثقب الأوزون القطبي الجنوبي الذي يحدث فوق نصف الكرة الجنوبي تتسبب فيه عادةً مواد كيماويةٌ مثل الكلورين والبرومين التي تصعد إلى طبقة الستراتوسفير.
لكن أنباء جيدةً جاءت من هناك كذلك، فقد بلغ حجم ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي، العام الماضي، أصغر حجم له منذ اكتشافه.
ولا يتوقع مرصد CAMS أن تعود أرقام الأوزون إلى مستوياتها شديدة الانخفاض التي رُصدت في أبريل/نيسان، لكن يؤكد على أن “ثقب الأوزون يتعافى ولو ببطء”، وهو ما يعطي بعض الأمل في هذه الأوقات العصيبة.