الحدث-القدس
ترااجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة عن موقفه في جدال بشأن أرفع جائزة إسرائيلية في الفنون والعلوم قائلا إنه لن يتدخل في الجائزة وذلك بعد أيام من إقصائه ثلاثة من محكميها لأنهم لا يعبرون عن "المجتمع الإسرائيلي".
وقال مكتب نتنياهو إنه سيعمل بنصحية المدعي العام الذي حذر من التدخل في تعيين محكمي الجائزة في وقت يشتد فيه التوتر السياسيي قبل الانتخابات المقررة الشهر القادم.
تأسست (جائزة إسرائيل) في العام 1953 وتمنح كل عام للشخصيات الرائدة في مجالات الأدب والفن والموسيقى والعلوم وقيمتها المالية 20 ألف دولار.
وانتقد كتاب وأكاديميون اسرائيليون كبار نتنياهو هذا الأسبوع بعد إقصائه ثلاثة من محكمي هذا العام قائلا إنهم "لم يعكسوا التيارات والمواقف والطبقات المختلفة للمجتمع الإسرائيلي" بقدر كاف.
وبرر تدخله بأنه قائم بأعمال وزير التعليم. وتشرف هذه الوزارة على الجائزة منذ بدايتها.
وينتمي المحكمون -وهما اثنان في لجنة الأدب وواحد في لجنة الأفلام- لتيار اليسار المتطرف وعلى خلاف حاد مع حكومة نتنياهو المنتمية لتيار اليمين.
وقال نتنياهو على صفحته بموقع فيسبوك إن لجان التحكيم أصبحت على مدار السنين تتشكل من "شخصيات راديكالية أكثر فأكثر ومن بينها مناهضون للصهيونية" ووصفهم بانهم "متطرفون".
وأخذت الضجة - التي تأتي قبل شهر من الانتخابات المقررة في 17 من مارس اذار والتي يسعى فيها نتنياهو للفوز بولاية رابعة - بعدا سياسيا كبيرا لتعمق إحساسا بين منتقدي نتنياهو بأنه سيفعل أي شيء لإسكات المعارضة.
وقال الكاتب عاموس عوز - الفائز بالجائزة في عام 1998 - ساخرا إنه اذا كان 70 بالمئة من الإسرائيليين لا يقرأون الأدب فربما يجب أن ينعكس ذلك في اللجنة.
وقال عوز لصحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية "نتنياهو لا يريد استبدال اللجنة .. هو يريد استبدال الكتاب والمحكمين. الحقيقة أنه يريد حتى استبدال الإعلام."
وأبدى أيضا بعض أعضاء لجان التحكيم ممن ينتمون لتيار اليمين انزعاجهم من تصرف نتنياهو.