الحدث- رام الله
أصيب القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي وعشره تظاهرين محليين وأجانب على الأقل ، بغاز رذاذ الفلفل الحارق رشه جنود الاحتلال مباشره باتجاه وجوه المشاركين في مسيرة ضد الإرهاب نظمت اليوم، غرب رام الله.
واحيا المتظاهرون ذكرى الناشطة الأمريكية كيلا مولر التي قتلها جماعة تنظيم داعش، التي سبق وشاركت في مسيرات بلعين ضد الاستيطان الجدار وفي فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى ثلاثة طلبة فلسطينيين قتلهم متطرف بولاية كارولينا الأمريكية وهاجم جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين مسيرة بلعين السلمية ضد الارهاب والتي خرجت في اطار مسيرات الجمعة الاسبوعية ضد الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري ، مستهدفين المسؤولين والنشطاء الاجانب وصحافيين كانوا يغطون الفعالية.
واعتقل جنود الاحتلال متضامن ايرلندي يعرف باسمه الاول "ميك"، وعضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين محمد الخطيب واقتادتهم إلى جهة مجهولة معصوبي العيون ومقيدي الايدي ، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
واستهدف جنود الاحتلال من مسافة صفر الصحافيين خلال تغطية المسيرة ما ادى الى إصابة عدد منهم عرف من بينهم المصور الصحفي لدى صحيفة جريدة الحياة الجديدة الزميل عصام الريماوي.
وجرح جنود الاحتلال أربع متضامنات أجنبيات بينهن ناشطتا إسرائيليتان هما "تالي" و"أنات"، ومتضامنتين أوروبيتين احدهما دنمركية وأخرى هولندية وعرف من بين المصابين بغاز الفلفل أيضا رئيس اللجنة التنسيقة للمقاومة الشعبية في فلسطين منذر عميرة، والناشطان عبد الله عليان وكفاح منصور، فيما أصيب عشرات بحالات بالغاز المسيل للدموع.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني والمغلف وغاز الفلفل والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين واعتدوا على عدد منهم بالضرب بإعقاب البنادق والركل بالأرجل ما قاد الى اندلاع مواجهات اقدم متظاهرون خلالها على إغلاق الشارع بالحواجز ورجموا جنود الاحتلال والياته بالحجارة مستخدمين المقلاع والشعب.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من مركز القرية عقب صلاة الجمعة بمشاركة عشرات من المتضامنين الدوليين ونشطاء سلام اسرائيليين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الضحية مولر، تعبيرا عن خلودها في القلوب وصور الضحايا يُسر، ورزان أبو صالحة وضياء بركات، الذين قتلهم متطرف أمريكي قبل أيام، وشعارات تدعو لمقاومة الإرهاب أين مكان.
وعبرت اللجنة الشعبية المحلية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة عن إدانتها لمقتل ضحايا العنف والإرهاب الأبرياء مؤكدا أن الإرهاب الذي قتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري هو نفسه الذي قتلت خلاله كيلا مولر والضحايا أبو صالحة وقال ابو رحمة أن قمع جنود الاحتلال لمسيرة نبذ الإرهاب اليوم هو قمة العنف والتطرف ، مؤكدا على استمرار الفعاليات ضد الجدار الاستيطان وداعيا إلى أكبر مشاركة في المسيرة المركزية في بلعين الأسبوع المقبل في لانطلاقة المقاومة الشعبية في المستمرة في القرية.