الحدث الإسرائيلي
تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بفرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال خطابه الافتتاحي بجلسة الكنيست الخاصة بأداء اليمين الدستورية لحكومة الاحتلال الجديدة برئاسة نتنياهو وبيني غانتس بديلا لرئيس الوزراء، ظهر اليوم.
وقال نتنياهو: "لقد حان الوقت لأي شخص يؤمن بحقنا في كل ارض إسرائيل الانضمام إلى حكومتنا. إن قضية السيادة بأكملها على جدول الاعمال فقط لأنني سأدفع بها شخصيًا نحو التحقيق. لقد ناقشت هذا الأمر مع مايك بومبيو الأسبوع الماضي".
وزعم نتنياهو أن "هذه الخطوة لن تبعد السلام وإنما ستقرب السلام". مضيفاً أن مئات آلاف المستوطنين في الضفة سيبقون دائما في أماكنهم في أي تسوية. وقال: موضوع السيادة كله مطروح فقط لأنني شخصيا عملت من أجل دفعه طوال ثلاث سنوات في العلن.
وقاطع نواب من القائمة المشتركة وحزب ميرتس خطاب نتنياهو مرارا، وصرخوا "رشوة، احتيال وخياننة الأمانة" وهي التهم التي وجهتها النيابة العامة الإسرائيلية لنتنياهو. كما صرخوا تجاه نتنياهو "أنت متهم بمخالفات جنائية".
وقال نتنياهو، في خطابه الافتتاحي إنه وبيني غانتس قررا تجنيب "اسرائيل" جولة انتخابية رابعة بدوافع المسؤولية.
وأضاف: "من شأن الانتخابات تعميق الاستقطاب في صفوف الشعب وفرض ثمن باهظ على خزينة الدولة بقيمة نحو ملياري شيكل (حوالي 600 مليون $) ناهيك عن الثقة بإسرائيل التي ستتزعزع. من ناحية أخرى، فإن تكلفة حكومة الوحدة التي شكلناها هي 85 مليون شيكل سنويًا، وهي تكلفة منخفضة بشكل ملحوظ عن تكلفة انتخابات رابعة محتملة.
وألقى رئيس المعارضة البرلمانية الجديدة، يائير لابيد، خطابا بعد نتنياهو وغانتس، فقال من بين ما قال: "لقد فقد هذا المبنى ثقة المواطنين الإسرائيليين. لم يعد أي رابط بين السياسة والحياة الحقيقية لأناس حقيقيين بعد الآن. في هذا المبنى، في السياسة، كان فيروس كورونا ذريعة لإقامة حفل فساد على حساب دافعي الضرائب. وتسمونها حكومة طوارئ؟ 52 وزارة. في الوقت الحاضر، هناك أقل من 50 شخصا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعية بسبب كورونا. عدد الوزراء ونواب الوزراء أكبر من عددهم. يمكنك وضع وزير في سرير كل مريض كورونا. إنها ليست مجرد إهدار للمال العام، إنها عدم احترام. الاستخفاف التام بضائقة الإسرائيليين. في الحياة الواقعية لأناس حقيقيين، قد لا يكون الشخص الذي لديه ثلاث لوائح اتهام مديرًا لمدرسة أو طبيب عائلة. لا يمكن أن يكون سائق وزير. لا يمكن قبوله في مدرسة ليصبح ضابطاً في الجيش . لن يسلم أحد مصير فرقة من الجنود لشخص متهم".
قال رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، في كلمته: "لقد انتهت الأزمة السياسية الكبرى في تاريخ البلاد. حان الوقت لإنهاء حقبة الشقاق وبدء مرحلة المصالحة. كان هناك خياران: الوحدة أو الحرب الأهلية. وقال الشعب لنا اوقفوا التناحر وابدأوا العمل".
وأضاف غانتس في كلمته: "لقد انضممنا من اجل منظومة الرعاية الصحية التي يتوجب عليها التسلح بالمعدات الضرورية للتصدي لعودة الفيروس في حال حصلت. سيتعين علينا تمرير ميزانية الدولة واتخاذ قرارات صعبة. عمل كبير أمامنا. تحتاج إسرائيل في هذا الوقت إلى حكومة وحدة تمثل أجزاء كبيرة من الشعب. بعد أكثر من عقد، انتهى عصر نصف الحكومة. نحن هنا أيضًا لأولئك الذين يشعرون بأنه لا صوت لهم في قيادة الدولة. الحكومة الجيدة هي التي تدور فيها نقاشات حادة وأشياء جيدة أيضا".