الحدث الفلسطيني
رحب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بقرار الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، قائلا: "نأمل أن يكون قرار أبو مازن هذه المرة جديًا".
وأكد العاروي في لقاء متفلز على قناة "الميادين" أن "شعبنا الفلسطيني لم يغير من قناعته وموقفه بأنه لا يقبل هذا الاحتلال، ويقاومه حتى اقتلاعه".
وأضاف: "نراهن على موقف شعبنا في الضفة الغربية وغزة والشتات والداخل، ونسعى أن يكون هذا الموقف هو الفاعل الأول في مواجهة خطة الضم".
وأشار إلى أن حركته تسعى إلى حشد كل الصفوف ليكون هناك رد شعبي واسع وحقيقي لرفض الخطط الإسرائيلية.
وبين العاروري عقد حماس للقاءات مع عديد من القوى الفلسطينية في الداخل والخارج، داعيًا إلى لقاء يضم كل مكونات شعبنا.
ولفت إلى أن العالم عاجز عن إيقاف هذا الكيان عن جرائمه بحق شعبنا، أو أنهم مشاركون ومتآمرون ضد شعبنا، لذلك نحن نراهن على شعبنا، وعلى قواه الحية، وعلى أمتنا، وعلى شعوب الأمة.
وأكد أن عودة المقاومة المسلحة إلى الضفة الغربية ممكنة جدًا، ويمكن أن يكون أقرب مما يتصوره بعض الناس.
ونبه إلى أن قبل الانتفاضة الثانية، كان الوضع مشابهًا لهذه المرحلة، عندها أخرج شعبنا أعنف موجة مقاومة في وجه الاحتلال أجبرته على الانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية.
وذكر أن هناك خطوات تم اتخاذها تجاه القدس والضفة وفلسطين، ستوصلنا إلى نقطة الانفجار قريبًا.
وشدد العاروري على أنه إذا أقدم الاحتلال على خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية، سنكون قريبين من انفجار انتفاضة عارمة ستغير هذا الواقع، وستكون ردًا حقيقيًا وعمليًا عليه.
وقال: "نحن موقفنا من اليوم الأول لاتفاق أوسلو هو رفض هذه الطريقة، لأن الدخول تحت سقف الاحتلال لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مطالب شعبنا".
وأضاف القيادي في حماس: "رفضنا كان أشد لكل الاتفاقات الأمنية مع الاحتلال، ونحن نرحب بقرار أبو مازن (محمود عباس) وقف التنسيق الأمني، معربًا عن أمله في أن يكون هذه المرة جديًا.
وشجع السلطة على ضرورة قطع علاقاتها مع الاحتلال، مستدركًا: "نحن شركاء في تحمّل نتائج هذه الخطوات".
وأكد أن "القدس قلب قضيتنا، ونحن واثقون ثقة مطلقة بأن هذه القضية لن تضيع، وأنها لا يمكن أن تصبح مدينة يهودية، هذه المدينة قلب الإسلام والعروبة وقلب قضيتنا".
وشدد على أن اقتراب الاحتلال من الخطوط الحمراء في القدس سيفجر الموقف، وأن الاحتلال لديه خبرة في التعامل مع المقدسات، حيث انطلقت الانتفاضة الثانية بكل ما كبدته من خسائر بسبب العبث في المدينة المقدسة.
وبين أن هناك خشية دائمًا أن يستغل الاحتلال الظروف، لفرض أمر واقع في نظام وآلية السيطرة على المسجد الأقصى.
وأوضح أن يوم القدس العالمي كان تعبيرًا مقدرًا عن أهمية هذه المدينة وارتباط الأمة بهذه المدينة وهذه القضية.
وقال العاروري: "نحن في حماس مقتنعون تمامًا بأن موقف إيران تجاه القدس والمقاومة ثابت ولم يتغير، فهو داعم لشعبنا وحقه ومقاومته، وموقفهم ثابت في الاعتراف بحقوق شعبنا على كامل فلسطين.
وجدد التأكيد على أن "إيران لم تتوقف عن دعم المقاومة، حتى في تلك الفترات التي حدث فيها فتور في العلاقة، فإن دعمها للمقاومة لم يتوقف".